منتدى دار النجاح

الإشعارات
مسح الكل

ملخص كتاب "آفاق بلا حدود" د. محمد التكريتي

1 مشاركات
1 الأعضاء
0 Reactions
54 مشاهدة
محمد نبيل كاظم
المشاركات: 819
Admin
بداية الموضوع
(@mohammed-nabil-kazim)
عضو
انضم: مند 5 سنوات

ملخص كتاب "آفاق بلا حدود" د. محمد التكريتي

المقدمة

 "إننا بحاجة إلى أن نتعلم أن الأداة أو الأسلوب الذي لا يرتبط بمنهج أو منظور، لا يؤدي إلا إلى عدم الفاعلية".

                                                                                                         د. محمد التكريتي.

رسالة كتابي هذا ومنظوره: أن التطوير والنمو يعتمد على تطوير أنفسنا وتنمية ذواتنا، لأن الإنسان هو مركز ومحور تطوير نفسه وبيئته، من خلال إرادته الحرة، ووعيه بذاته والكون، وهو الكائن الوحيد القادر على هذه المهمة، لأنه يملك إرادة، وعقل، وقدرة، وذاكرة، وتفرد، لا يماثله أحد من أفراد نوعه، إن معرفة وتفسير سقوط تفاحة نيوتن في الفيزياء، هناك قوانين مشابهة في تعليل وتفسير سلوك الإنسان وعلاقاته الإنسانية، ومن دونها يكون مردود علاقاته ضعيفاً، ولهذا يقدم كتابنا ما يأتي:

1- طرقاً وأدوات تساعد الإنسان على أن يحول طاقاته الداخلية، وموارده الخارجية، إلى قوة إيجابية دافعة في حياته، وهذه الأدوات تمكنه من هندسة نفسه من جديد كلما أراد ذلك، وفي كل منا مؤثرات صامتة، وبعضها لا واعية ولا مرئية، في صناعة مهارة التطوير، وافتقادنا لها يجعلنا في (مكانك راوح)، بينما معرفة كيف وأخواتها العملية، تحافظ على طاقاتنا لنصرفها في الإنجاز والنجاح، وهذه الأدوات التطويرية تحكم نجاحها الاستقامة الجدية، والشخصية المتزنة الجادة، المتطابقة مع مصداقية شخصياتنا ومبادئنا القويمة.

2- الكتاب دليل عملي شامل لفنون البرمجة اللغوية العصبية، المؤدية لفن التفوق والنجاح الشخصي، القائم على نماذج طرق تفكير، ومهارات تنفيذ، تنقل الشخص إلى تنمية مهارات الحياة الناجحة.

تمهيد

قال تعالى: (وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21)) سورة الذاريات.

عالمنا مدهش في تفاوت أصغر جزء منه متناهي في الصغر في الذرة، ومتناهي في الكبر في عوالم المجرة، وما فيهما من ظواهر عجيبة ومثيرة، في الضوء، والطاقة، والحرارة، وغيرها من الظواهر الكونية، يحكمها نظام محكم دقيق، فطر الله الكون عليها، وفطر في مقابله كون داخلي في كياننا وأجسادنا، لا يقل تعقيداً وتنظيماً عنه، قال تعالى: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ (53)) سورة فصلت.

            قال الشاعر:       وتزعم أنك جرم صغير...............وفيك انطوى العالم الأكبر.

وأنظمة عمل أجهزة جسم الإنسان، وعمل تفكيره وإدراكه ومشاعره وسلوكه، لا تقل دقة وسعة عن باقي الظواهر الكونية والخلائق، بنظام بديع وضعه الله فيه، فالكون الخارجي والكون الداخلي، لحياتنا ووجودنا تحكمه آيات الله وقوانينه وسننه، يسر لنا أن نكشف كثيراً من جوانبها، لنحسن بيئتنا ووجودنا، وكتابنا هذا للكشف عن هذه الظواهر الإنسانية فينا، كما كشف الإنسان عن الظواهر الخارجية لبيئتنا، وهو ما نسميه (الهندسية النفسية) وهي طريقة منظمة لمعرفة تركيب النفس الإنسانية والتعامل معها بوسائل وأساليب محددة، للتأثير على عملية إدراكنا وتفكيرنا ومشاعرنا، وبالتالي سلوكنا، واكتساب مهارات تحقيق ذلك بأحسن صورة".

ليست هي علم النفس، ولكنها ترتبط بها لتحسين جودة حياتنا ووظائف وجودنا وعلاقاتنا، لتحقيق نجاحنا الذي نطلبه، من خلال التساؤل عن كيف تحدث الأمور؟، وليس ماذا حدث منها.

فهم الإنسان: يتعلق بمعرفة كيف يفكر ويشعر، والطريقة التي يتبعها حسب نظامه التمثيلي في حواسه الثلاث: السمع والبصر والفؤاد، ليكون ناجحاً أو فاشلاً، حسب استخدامه لقدراته ومهاراته، ومهمة الهندسة النفسية، اكتشاف طرق النجاح أو الفشل لدى الناس، وركنيها: الأول: نظام الإيمان والاعتقاد بمعناه اللغوي، والثاني: تعاقب الأفكار والتصورات من فعل، أو قول، أو سلوك، الإيمان من جهة، والحواس من جهة أخرى، وبينهما العقل الحكم، يأخذ من الإيمان شحنته، ويشذبه من الأوهام، ويستزيد معرفة وعلم من الحواس، الفرق بين الأعمى والبصير ومن يعرف السباحة ممن لا يعرفها مختلف، وفي ردة فعلنا تجاه سيارة مسرعة، والغرق في الماء، حسب سنن الله لما يحدث، صحيح أن إرادة الله هي الأصل، لكن هناك سنن لله في حوادث الحياة، ودورنا أن نتعرف عليها ونوظفها لصالح نجاة ونجاح الإنسان، ومهمة الهندسة النفسية: التغيير+ التأثير، وينال الإنسان بهما مراده إن أراد وعمل عليه بعد فهمه لآليات هذين الجانبين.

مصطلح "الهندسة النفسية": ترجمة لجملة (البرمجة اللغوية العصبية) لأن الجهاز العصبي هو الذي يتحكم في وظائف الجسم وأدائه، يولد الإنسان على الفطرة، ثم يستقبل المؤثرات بطريقته وملكاته وبيئته، عن طريق حواسه ولغته، فتؤثر في جهاز استقباله العصبي، فيكوِّن له صورة عالمه الخارجي والداخلي، فإذا غيَّر أحدٌ هذه المؤثرات أو المستقبلات، تتغير صورة عوالمه تبعاً لها، وكما يغير المهندس خرائطه، يغير الإنسان كذلك صوره وأفكاره ومشاعره، بتصميم جديد أو معدَّل، لتحقيق أهدافه أو التراجع عنها.

تاريخ الهندسة النفسية: وضعها د. جون غرندر (لغوي)+ ريتشارد باندلر (رياضيات) عام 1975م معتمدين على دراسات سبقهم بها آخرون.

تطبيقات الهندسة النفسية: شملت علوم التربية والتعليم، والصحة النفسية والجسدية، والتجارة والدعاية والإعلان، والمهارات والتدريب، والفنون والتمثيل، وتكوين الشخصية، والعلاقات الأسرية والاجتماعية، وتحسين السلوك، وتخطيط الاستراتيجيات، وتحفيز الإبداع، وتبين لأحدى الشركات أن صرف دولار على تدريب العاملين فيها، يعود عليها بفائدة 30 دولاراً، لأنها تمدهم بأدوات وطرق لإحداث التغيير المطلوب في سلوكهم لتحقيق أهدافهم في التطوير.

مبادئ الهندسة النفسية: إن خارطة العالم والواقع، ليست هي العالم والواقع في أذهاننا، لأنها تستند إلى تصوراتنا ومشاعرنا وسلوكنا ولغتنا، وهذه ليست دائما بالضرورة أن تكون صحيحة، ولهذا بوسعنا تغييرها بتغيير المعطيات التي رسمتها، ولهذا قال تعالى: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ (11)) سورة الرعد، لأن معرفتنا ذاتية وليست موضوعية، وحين ننظر إلى صورة منزل أو تفاحة نقول عنها إنها منزل أو تفاحة، وهي في الحقيقة ليست إلا صورة.

موضوعات الهندسة النفسية: 1- محتوى الإدراك وحدود المدركات، 2- الغايات والأهداف النفسية، 3- التواصل والتفاهم مع الآخرين، 4- انسجام الإنسان النفسي والسلوكي، 5- الحالة الذهنية، 6- علاقة اللغة بالتفكير، 7- دور الألفة في التأثير، 8- معتقدات الإنسان وقيمه وكيفية تغييرها، 9- دور اللغة في توسيع دائرة الخبرات، 10- علاج المشكلات الذهنية الفردية، 11- تنمية المهارات.

للنجاح ثلاثة أركان: - تحديد الهدف، - الملاحظة وجمع المعلومات، - الاستعداد للتغيير، وهذه لها شروحها في 15 فصلاً من الكتاب، لإحداث التغيير، والتأثير.

الحدود والسدود: كما قال الشاعر: وتعظم في عين الصغير الصغائرُ........وتصغرُ في عين العظيمِ العظائمُ.

كل إنسان له خريطته الخاصة عن العالم، واضحة أو غامضة، كبيرة أو صغيرة، والزمن يمضي طويلاً ثقيلاً، أو سريعاً خفيفاً، حسب الحالة النفسية لصاحبه، حدود وقيود إدراكنا للعالم تشكله:

  • الحواس، اللغة، المعتقدات والقيم، وما تبصر العين يا سيدي .......سوى ما تحب وما ترتضي.

الحواس: منافذ العقل إلى العالم، وهي محدودة القدرات والإمكانيات، ولكل حاسة عتبة دنيا وعليا، لا تتجاوزها

(عتبة الإحساس)، والحواس تدرك الفروق في إحساساتها بقدر محدد ضئيل معروف، يسمى (عتبة الفروق)، حتى أن الأذن تدرك من الموجات الصوتية بين (20- 20000) ذبذبة/ثانية، وللضوء (عتبة الطيف).

خداع الحواس: نجده في رسم الخطوط المتوازية في حال سهمين للداخل، وسهمين للخارج، فنظن أن أحدهما أطول من الآخر (خداع بصري)، والسينما والتلفزيون سلسلة من الصور الثابتة المتعاقبة، ترسم في أذهاننا أنها متحركة، لسرعتها، كما نرى مزهرية على أنها وجهان متقابلان، وخداع حراة وبرودة لمس أنبوبين من البرودة والحرارة، تجد تأثيرهما أكبر.

محدودية الحواس نعمة من الله: لأننا لو نسمع ونرى كل شيء فإن حياتنا عندها لا تطاق، والقدر المناسب من إحساساتنا هو الذي يحمينا كما أنه يريحنا من عناء الشعور المؤلم بالأشياء، قال تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49)) سورة القمر.

اللغة: أحد المرشحات الذهنية لصور الأفكار والتصورات، مثل: معنى: الغنى، التفوق، الإبداع، النجاح، وعيوب استخدامنا اللغوي ثلاثة:

1- التعميم، لأنه يقلل من الدقة التي ندرك بها العالم، نقول: سيارة، دون أن نحدد نوعها، أو مواصفاتها.

2- الحذف: مثال: القول: تعطلت السيارة، دون تحديد نوع العطل، سافر عبد الله، دون تحديد الوجهة والغرض، وضربه ابن الجيران: دون تحديد اسمه وكنيته، وسبب ضربه، (فنكون بهذا الوصف القاصر، قد حذفنا معلومات ضرورية كثيرة لبيان الحقيقة).

3- التشويه: مثال: (واضح بين) بالنسبة لمن، وكلمة: أفضل: بأي مقياس، كتاب جيد: بالنسبة لمن، وجيد في ماذا؟ وهكذا....الخ.

المعتقدات والقيم: المعتقد هو الإيمان بأمر وتصديقه، وقد يكون صحيحاً أو خطأً، والقيم: تحد من إدراكنا للعالم، وهي مراتب ودرجات، في الأهمية والتأثير، على خارطتنا الذهنية للعالم والحياة، الصديق، والصدق قيمة، لكن أهميتهما تختلف من شخص لآخر.

الحالة الراهنة والحصيلة:

الحالة الذهنية: أحوالنا تتذبذب بين الانشراح والسرور، والانقباض والحزن والهموم، فإذا استدعينا الحالة وتنفسنا بعمق وتفاؤل تتغير الحالة الشعورية فوراً، إذا قررنا التخلص من الحزن الماضي القديم، حالتنا تتغير حسب: (تصوراتنا، أحاسيسنا، مشاعرنا، فسيولوجيتنا)، فيمكننا أن نغير في تصورها وتكوينها، فتتغير حالتنا.

الحصيلة: هي الهدف من قراءة هذا الكتاب، وهي تختلف من شخص لآخر حسب أهدافه الخاصة، وهي ما نسميه (النية)، وينبغي الوضوح في الهدف أو الحصيلة المرادة.

ماذا تريد؟: الهندسة النفسية علم وفن لصناعة النجاح، ودراسة بينت أن من كانت أهدافه مدونة واضحة محددة من طلاب إحدى الجامعات 3% من طلابها، هم الذين حققوا أهدافهم بعد عشرة سنين تماماً فقط، و97% الآخرين لم يحققوا سوى نجاحات اعتيادية غير مميزة، ويحقق النجاح: 1- تحديد الحصيلة، 2- الاستعمال الأمثل للحواس، 3- المرونة وقابلية التغيير، حدة الحواس في جمع المعرفة اللازمة، تساعد على الانتقال من الحالة الراهنة، إلى الحالة المطلوبة، من خلال الموارد الجديدة، والتغييرات المطلوبة.

كيف تحدد الحصيلة؟: 1- بالهدف الإيجابي، حدد ما تريده، وليس ما لا تريده، 2- تأكد أنك المسؤول عن نجاحك، 3- أن تقيس مدى تحقيقك لخطوات نجاحك، 4- تخيل تفاصيل مراحل هدفك، متى، وكيف، وأين؟ 5- تعرف على معوقات أهدافك وكيف تتجاوزها؟ 6- تحديد ساعة البدء، والمبادرة في التنفيذ، 7- دوِّن الهدف ومراحله، 8- الإيمان والثقة بقدرتك على تحقيق ما خططت له.

النظام التمثيلي:

قال تعالى: (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36)) سورة الإسراء.

عملية الإدراك تتم من خلال: 1- الإدراك الحسي، 2- الانتباه، 3- التفكير، 4- التعبير (اللغوي)، 5- الذاكرة.

الأنماط: السمعي والبصري والحسي:

الأنماط الداخلية والأنماط الخارجية: الرؤية الأولى بصرية خارجية، تتحول إلى بصيرية داخلية، بعدها، (في الذاكرة)، ولهذا فرؤيتنا منها خارجية، ومنها داخلية (الذاكرة)، وكذلك الإحساس منه خارجي حالي، ومنه داخلي بالتذكر، وقد تشترك الأنماط الثلاثة في تكوين صورة ومشهد، ولكل إنسان طريقته في هذه المركبات الثلاث من الأنماط والحواس.

النظام التمثيلي: وهو يتشكل لدى كل إنسان من ستة أنماط (س.ص.ح) سمعي. صوري. حسي (د.خ) داخلي (ذهني) وخارجي (واقعي)، (ن): الإنشائي التخيلي (التركيبي، الاختراعي، بالتخيل الإنشائي) + (ذ) (ذاتي) و (+ . -) إيجابي أو سلبي،

النميطات: الصورة النمطية الداخلية من الذاكرة، لها حجم، وإطار، ووضوح، وإضاءة، ولون، وشكل هندسي، أو ليس لها هذه الأطر والصفات، وهذه تسمى (النميطات).

فالصوت: له شدة، وإيقاع، ونغمة، والحس: له حرارة، أو برودة، أو نعومة، أو خشونة، أو صلابة، أو ليونة، أو وزن، أو شدة ألم، وتغير نميطات الصورة أو الإحساس، يغير شعورك بين الانشراح، أو التضايق والاتراح، وهذا كذلك ينطبق على الصوت ودرجته ونميطاته، وهناك جدول لهذه النميطات الثلاث.

النميطات الحرجة: التي لها تأثير علينا أكثر من غيرها في الاستجابة، وتغييرها هو الذي يساعدنا على تغيير سلوكنا ومشاعرنا، والتعرف على نميطات الآخرين بالحوار والسؤال أسهل من معرفة ووصف نميطاتك الشخصية، ويمكن الآخرين أن يكشفوا لك نميطاتك في حادثة أو حدث، بالطريقة نفسها، (فالأخ مرآة أخيه).

إشارات الوصول العينية: (يمين. يسار. فوق. تحت. وسط).

التعرف على إشارات الوصول العينية: من خلال أسئلة لنمط الصور الداخلية من الذاكرة: ما لون سيارة مدير المدرسة؟ كم شباكاً في دارك؟ ما آخر مطعم أكلت فيه؟

وأسئلة للصور الإنشائية: تصور قطاً يلبس نظارة، طائر يطير بجناح واحد، وجه هارون الرشيد، ومثلها أسئلة عن سماع داخلي من الذاكرة، أسئلة سمع داخلي إنشائي، وأسئلة إحساس داخلي.

الأنماط الغالبة: لكل شخص نمط يغلب على تفكيره وسلوكه، فالسمعي غير البصري غير الحسي، وجدال الزوجين في خلافاتهما يغلب عليه طابع كل منهما، يهديها أشياء غالية صورية (فساتين، وأساور) وهي ترغب بكلمات مشاعرية سمعية توفر عليه أثمان ما دفعه، لا تشبع رغباتها السمعية (الثناء والمدح)، والعكس حينما يحدثها زوجها بالحب والثناء، وهي ترغب بفستان أو شيءً تلمسه (صورة حسية) ذهب أو مال، وما شابه ذلك، وهذا ما يحدث بين مدرس وتلميذه، ومدير ومساعده، وهكذا.

استنباط الأنماط الغالبة: يتم بطرح أسئلة والنظر في نوع الإجابات عليها، إن كانت صورية، أو سمعية، أو حسية، (جدول أسئلة وإجاباتها) في ثلاث حقول.

لحن الخطاب:

قصيدة لخليل مطران: " المساء" كل صورها حسية مشاعرية داخلية، وقصيدة لأبي القاسم الشابي "إرادة الحياة" صورها سمعية حوارية، أما قصيدة "المساء" لإيليا أبو ماضي، فصورها صورية مرئية خارجية، وهذا يلاحظ في الحزين أنه ينظر إلى الأسفل، والمتفائل ينظر للأعلى، ولهذا فالمعالج النفسي حين يحدث مريضه يطلب منه أن ينظر للأعلى كي يغير من شعوره الحزين، بإبعاده عن صوره السفلية، كما قالته طبيبة معالجة، ومن يبكي لا ينظر للأعلى.

النمط الغالب من لحن الخطاب: (الصوري): ما دل على الرؤية والصور المرئية، نظر، عرض، ألوان، مشرق، وأمثالها، و(السمعي): ما دل على الأصوات والكلام، والحديث، والنغمات، واللسان، والموسيقى، أما ما يتعلق (بالحسي): فيغلب عليه الشعور والإحساس، والخشونة والليونة، والصدمة، والسرور، والغضب، والخوف، والكرامة والإهانة، وهناك كلمات محايدة: فكر – عقل – منطق – قرار – علم – فهم – حافز – وعي – مبدأ ثقافة، خبر، وهذه المعرفة النمطية تساعدنا في التفاهم مع الآخرين، وفي التفاوض معهم، وفي المحاضرات الجمعية، يستحسن خلط كلمات من الأنماط الثلاثة، بشكل متوازن، ومن ترغب بكسبه فحادثه بطريقة نمطه.

الاستنباط والمعايرة:

قال الخليفة المأمون: " أيها الناس، لا تضمروا لنا بغضاً، فإنه والله من يضمر لنا بغضاً ندركه في فلتات كلامه، وصفحات وجهه، ولمحات عينيه".

معرفة النظام التمثيلي لشخص: النمط الغالب الثلاثي، واستراتيجية تعاقب الأنماط، والنميطات الحرجة، من خلال طرح الأسئلة والحوارات، والصوري سريع في كلامه، بينما السمعي، أبطأ منه في تخير الكلمات، وحسن الاستماع إليها، والحسي أبطأ من غيره، وكلامه فيه مشاعرية واضحة، وإحساس بالمسؤولية والحماس، والبعض له نمط في مكتبه، يغاير نمطه في بيته، ولكل شخص نصيب من الأنماط الثلاثة، بدرجات متفاوتة.

سلسلة الأنماط وتعاقبها: توضح المعنى المقصود والمراد وأهميته، كما في قوله تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ  (28)) سورة فاطر، وكل عمل نقوم به ونتحدث عنه له استراتيجية خاصة بالشخص، وتفاعله معه.

الاستراتيجية: وتتوضح لنا أعمالنا وأنماطنا، في استراتيجياتنا معها، فالنجار له استراتيجيته في التعامل مع أدواة النجارة، وغيره إذا توفرت له أدواتها لا يعني أنه سيملك نفس الاستراتيجية دون خبرات متقنة طويلة، تشكل نمط تعامل النجار معها، وهي كيفية الإمساك بالمطرقة والمسمار...الخ، والتعلم والتدريب هو تغيير الاستراتيجية وإتقانها بمهارة، ويمكننا أن نرى ذلك حتى في طريقة وصنع كوب من الشاي، ولكلٍ طريقته، وهذا ما نلاحظه في طريقة تعلم الأطفال والطلاب المهارات العلمية والسلوكية كذلك، وهذا يتم ب: 1- التوصل لاستراتيجية المهارة بالتجربة والخطأ، أو عن طريق صاحب خبرة مدرب (معلم)، 2- وصول الخبرة للعقل الباطن بالتدريب والمران، ويمكن تحقيق ذلك بجلسة حوار مع الراغب بالتغيير من خلال الأسئلة والتخيل، وتحديد النمط المناسب لشخصه وميله، وبعدها ننتقل معه إلى استدعاء النميطات، في تخيلاته وصوره إن كانت صورية أو سمعية أو حسية، وتحديد ما يحس به منها في (حجمها وإضاءتها، وحركتها، وشكلها، وسرعتها، ولونها....الخ)، ويمكننا أن نخلص طالب أو شخص من نميطة معوقة، من خلال استحضارها، مع تغيير الرابط السلبي الذي جعله يكره الحالة أو الشخص بسببها، فنربطها برابط إيجابي سعيد، ونكرره حتى يتخلص من الحالة (السلبية)، وهذا يتم بالحذف والإضافة.

تعلم المهارات: مثال: الخوف من قيادة السيارة في البداية، وبعد التمرين والتدريب والإتقان، تقودها وأنت غير مبالٍ بأي جزء من أدوات القيادة، وكأن عقلك الباطن هو الذي يقود السيارة، ولا يقودها العقل الظاهر إلا في حالات المعترضات والمتغيرات، وكأنك لا تعلم كيف عبرت الشارع والطريق الذي اعتدت على عبوره، وهذا الاتقان يحتاج منا: الانتباه الجيد، + المرونة والاستعداد للتغير، والتغيير، وكثير من مهاراتنا بهذه الطريقة، ويمكننا أن نلاحظ في حالة إدخال شخص في حالة ذهنية معينة لتحويله إلى شخص إيجابي لأمر ما – الأمور التالية: 1- التنفس، 2- شكل شفته السفلى، 3- قسمات وجهه، 4- لون بشرته.

وهذا ما يعرفه عامة الناس من خلال قولهم لشخص ما: ما يحزنك؟ لماذا أنت حزين هكذا؟، ما الأمر؟ (بالفراسة)، وملاحظة ومعرفة حالة وجه الشخص أو الصديق، كما قال الشاعر:

                 فالوجه للقلب كالمرآة مظهرةٌ ...............والقلبُ للوجه كالمشكاة توقدُهُ.

فملاحظة تنفس الشخص المقابل، وشكل فمه وشفتيه، وقسمات الوجه، ووضع الرأس، والكتفين، ولون وجهه وشفتيه، في حال الفرح أو حال الحزن، وهذه تحتاج إلى خبرة ومعرفة، لمعرفتها وتحليلها، واستخدامها في الهندسية النفسية، والتأثير على الآخرين ومعرفة أنماطهم وحالاتهم للعمل على التأثير لتغييرها وعلاجها.

الألفة:

حديث: " الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف، وما تنافر منها اختلف".

الانسجام بين شخصين تحققه الألفة بينهما من خلال توافق أنماطهما ونميطاتهما بدرجة كبيرة، وهذا ما يمكن تعلمه لنصل إلى ما نرغب به من توافق أو ألفة مع شخص ما آخر، وهذا يحتاجه الزوجان، والبيعان، والشريكان، والصديقان....الخ.

مستويات الألفة: خمسة:

1): مستوى التعبيرات: لغة الجسد، واللباس، وتعبيرات الوجه والتنفس.

2): المستوى السمعي: ارتفاع الصوت وانخفاضه، ونغمته وسرعته.

3): المستوى اللغوي: ونوعية الكلمات ونمطها.

4): نوع المعتقدات والقيم: والمعايير والأذواق.

5): مستوى البرامج العالية: الإجمال أو التفصيل، القرب أو البعد، الإقدام أم الحذر، مناقشة المشكلات أم الحل.

طرق تحقيق الألفة: 1- التوافق في التنفس، 2- والتوافق في الصوت وطريقة الكلام، 3- توافق حركات الجسد، 4- طريقة الجلوس، ومقابلة حركة بحركة مغايرة، (حك أنف، بنقرة أصبع رجل)، وتحتاج الألفة إلى: أ- قوة الملاحظة، ب- خبرة ومهارة تكيف، ج- معرفة نمط ونميطات المقابل.

البرامج العالية: يضاف للأنماط الغالبة، والنميطات الحرجة، ولحن الخطاب، برامج عالية في التعامل مع:       1- اللذة والألم، 2- الضرورة والإمكان، 3- في الزمن وخلاله، 4- الاقتراب أو الابتعاد، 5- الإجمال أو التفصيل.

الابتعاد والاقتراب: من المشكلات أو الحلول، بالحذر أو الاقتحام والمبادرة.

الإجمال والتفصيل: طريقتان مختلفتان بالكلية لدى الأشخاص، شرح وإسهاب، أو اختصار وإجمال مقتضب.

المجاراة والقيادة: إذا قلدت المقابل بحركة أو سلوك، نسميه (مجاراة) وإذا قلدك المقابل بحركة مغايرة منك نسميه (قيادة منك) للآخر، ومن هذا ما يسمى (المجاملة) التي تقود للتوافق، أو مد الجسور.

الوصف الثلاثي: 1- وجهة نظرك وإحساسك، 2- وجهة نظر الشخص المقابل (ومراعاتها)، 3- وجهة نظر شخص آخر ثالث لما أنتما تفعلانه، (بالتخيل)، لتخرج من حالتك، وحالته، [باقتراح ثالث] كمراقب خارجي، لإحداث التوازن بينكما.

 الانسجام:

وإذا تشاجر في فؤادك مرة..............أمران، فاعمد للأعف الأجملِ.

كل إنسان داخله عدد من الشخصيات، حسب أعماله ووظائفه وميوله الحياتية، موظف، رب أسرة، جد، تاجر، رياضي،....الخ، إذا قمت بأدوار كل هذه الشخصيات براحة، فأنت في حالة انسجام، وإذا رغبت بتحقيق متطلبات كل هذه الأدوار ولم تستطع فأنت في حالة عدم رضا، وعدم انسجام.

أجزاء متعددة: في القرآن: 1- النفس الأمارة، 2- واللوامة، 3- والمطمئنة، 4- والهوائية.

إشارة الانسجام: ترتبط بتحديد الحصيلة، ونظام الاعتقاد، ويعبر عنها بالرفض، أو القبول، أو بهزة رأس رافضة، أو موافقة، أو بإشارة عينين، ونمط الشخص وتفاعله مع الموضوع والصفقة أو المشروع.

حسم الصراع: مثال لدى عبد الله ست شخصيات يرغب بالقيام بأدوارها: الموظف، والأب، والرياضي، والكاتب، والعابد، والتاجر: وبعد مداولات حوارية ذاتية (تمثيل) للشخصيات وأدوارها تم توزيع ساعات اليوم على الأدوار فتكون: 8 ساعات للموظف، و2 ساعة للكاتب، ونصف ساعة للرياضي، و6 ساعات للأب والأبوة، و1 ساعة للعبادة. والباقي للنوم.

الإرساء:

                  لقد رسختْ في القلب منِّي مودةٌ ....................لليلَى أبتْ أيامُها أنْ تغيَّرا.

لكل حالة ذهنية مشاعر عاطفية مرافقة لها، يمكن استدعاءها بطرق الهندسة النفسية وروابط معينة نخترعها لها للتذكر والاستدعاء، من خلال تذكر مؤثرات في فيلم حوادث حياتنا، وروابطها المحزنة، أو المفرحة، ولهذا يمكننا استدعاء المفرحات من خلال روابطها المصطنعة بعد استدعائها وتذكُّرِها، وتوضيحها وتكبيرها، وهذا ما نسميه الإرساء، وهو ربط الحالة الذهنية أو السلوك بإشارة أو منبِّه، ولو بفرقعة أصبع، لثوانٍ، أو ضغط الأصبع الإبهام على السبابة، فنستعيد الحالة المطلوبة، وربما نستخدم منبه سمعي (كلمة قوية معبِّرة) عن الحالة المستدعاة.

الاتحاد والانفصال: إما أن تتحد مع المشهد والشخص الذي هو أنتْ حالةَ السرورِ والنَّجاحِ، أو تنفصل عنه بصيغة المراقب، الذي يُبعِد الصورة المكروهة ويجعلها هزيلة ضعيفة قاتمة بعيدة بالتدريج، فيخفي مؤثراتها السلبية مع هذا الانفصال، فينشرح صدره من الصداع والألم والفشل.

خطوات الإرساء:

  • استعادة الحالة الذهنية، 2- إطلاق المنبه (المرساة) بعد الوصول إلى قمة الشعور بالحالة الذهنية، 3- أن تكون المرساة مميزة، 4- استخدام المرساة حسب ما فعلتها في المرة الأولى، (في حالة إحداث الألفة) مع الحالة، ويستخدم الإرساء لعلاج الخوف، والأوهام، والخصومات، وتوفير الثقة، وتيسير الامتحانات.

الإرساء السلبي: مثل: أن يضع المعزي في الوفاة يده على كتف المعزى، فيصبح رابط استدعاء الحزن، بعد فترات الوفاة، دون أن يدري.

فك الإرساء: لعلاج وإبطال الإرساء السلبي، هو أن يصنع إرساء إيجابي في مقابل الإرساء السلبي، فإذا شعر بالحزن من نقر الإرساء السلبي، فعليه أن يلمس وينقر الإرساء الإيجابي، فيتعادلان، وهنا يصنع فوق الإرساء السلبي نقرة جديدة فتبطله، ويتخلص بهذه الطريقة من الحالة الأولى السلبية.

سلسلة المراسي: هي أن تصنع مرساتين إحداها طبيعية اعتيادية، والثانية مفرحة انشراحية، فتنقر الأولى ثم بعدها بقليل تنقر الثانية الإنشراحية، ويمكن العودة للمرساة المؤلمة وتنقر فوقها الانشراحية المستحضرة، وتكررهما حتى تتخلص من آلامك وأحزانك. 

مولدات السلوك الجديد (الترسيخ): الإرساءات السابقة تتعلق بالماضي، فإذا أردنا أن نصنع مستقبلاً ناجحاً فعلينا تخيل هذا النجاح في شخص أو حالة، ونلقي عليها الأضواء، حتى نصل بها إلى قمة الفوز والنجاح تخيلياً، ونربطها بمرساة خاصة، فإذا أردنا أن نحقق النجاح في الأمر، نستدعيه مع التجريب والتدريب، من خلال المرساة الجديدة، لنحقق الثقة والنجاح، أثناء العمل والإنجاز.

تحويل المناط: كما في قصة إبراهيم مع قومه والأصنام، (قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ (63)) سورة الأنبياء، وفي قصة الخضر مع موسى في السفينة، وأن وراءهم ملك يأخذ السفن السليمة الصالحة، فكان قصد الخضر غير ظن وقصد موسى، ومصطلح المناط يستعمل في أصول الفقه، عند الاستنباط بالقياس، (فالعلة مناط الحكم)، ولهذا قال الشاعر السموأل:  تُعيِّرُنا أنا قليلٌ عديدُنا........فقلت لها إن الكرام قليلُ.

مثال: الحديث النبوي: " عجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ".            (رواه مسلم).

القصد والسلوك: وذلك في عادة التدخين، والصراع بين معرفته بضرره، وقصده المتعة، فيعمد المدرب اللغوي على الحوار مع المدخن، لتخليصه منه، بجلسة استرخائية، يحاور المدخن الشخص الذي يقوم بالتدخين، فيسأله لماذا أنت – كانه شخص آخر – تدخن، فيكون الجواب: للاستمتاع، أكد الإجابة بتكرار السؤال، ثم توجه للشخص الأول الرافض للتدخين، واطلب منه ثلاث اقتراحات بدائل ممتعة عن التدخين، واطلب من المدخن (سمه عمرو) أن يختار أحبها إليه، بعد عرضها عليه، وتأكد من جوابه بالتكرار، وهل يقبل بها كبديل، كرر الحوارات حتى تتأكد من قبوله (التخلص من التدخين بالبدائل والحلول).

مثال آخر: يتعلق بكراهية شخص والألم من موقف صدر عنه، بتحويل المناط من خلال حوار مع الشخصية المعذبة داخلك، بأن قصدها حمايتك من تسلط الشخص الذي أحدث لك الألم فاشكره على قصده، واطلب منه أن يقترح عليك حلولا للتخلص من ألم تذكر – المؤذي – بتحويل المناط.

خُطُوات تحويل المناط: يستعمله كثير من الناس في بيوعهم وشرائهم وعلاقاتهم، [البضاعة غالية – الشخص تافه – الزوجة مريضة...الخ] والخطوات ست: 1- تحديد السلوك، 2- الحوار مع الجزء المولد للسلوك، 3- فصل القصد عن السلوك، وإيجاد القصد الإيجابي، 4- الحوار مع الجزء الذي يريد التخلص من الحالة السلبية، بسؤاله اقتراح حلول ومقاصد إيجابية بديلة، 5- التفاوض مع الجزء المتألم لقبول البدائل والحلول الإيجابية، 6- التأكد من أصحاب المواقف المختلفة بقبول التغيير.

المجاراة المستقبلية: الحوار مع من قبل الحلول الجديدة داخلك للتأكد من الالتزام بها حالاً ومستقبلاً.

القرينة والمضمون: التبختر كبر مذموم، لكن في مواضع الحرب والشجاعة والتضحية محمود (فعل أبي دجانة) عند قتال المشركين يوم أحد، فالقرينة تغير مقصد السلوك.

قال تعالى: (وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ(216)) سورة البقرة.

     قال الشاعر:       وعين الرضا عن كل عيبٍ كليلةٌ.........ولكن عينَ السُّخطِ تبدي المساويا.

ومصائب قوم عند قوم فوائد، وكما مازح رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة كبيرة فقال: "لا يدخل الجنة عجوز" (مشكاة المصابيح) ويقصد أنه تكون شابة حينها.

المعتقدات والقيم والمعايير:

أصر مريض على صيدلي أن يعطيه أقراص دواء معينة، فأخبره أنها غير موجودة له، ولشدة إصراره عليه اقترح عليه بدليل آخر بنفس التركيب والمفعول، فأخذها وشفي من مرضه، (بسبب قناعته بالشفاء، وهي ليست سوى سكاكر)، وثبت بالتجارب أن 30% من المرضى يشفون بمثل هذا (الاعتقاد الإيماني)، وكثير من الناس تحركهم اعتقاداتهم، وليس صحتها وصوابها، نتيجة اليقين في العقل الباطن، والإيمان نوعان: ديني، ودنيوي، ولا شك أن الروحي منه أعمق، ثم الهوية والانتماء، ثم الحياتي الدنيوي، والدنيوي ثلاثة: 1- الإيمان بالممكن والمستحيل، 2- الإيمان بالقدرة والعجز، 3- الإيمان بالسبب والمسبب.

    ومتعلقاتها: [البيئة- السلوك- القدرة والمهارات- القيم والمعتقدات- الهوية والانتماء- الإيمان الروحي].

وتأثير ذلك كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ (11)) سورة الرعد.

وكل منها يؤثر فيما فوقه، لا فيما تحته، وهناك مثال حي واقعي كبير للتغيير العميق في جميع مستويات السلوك البشري، على مستوى الفرد والجماعة والشعب والأمة، بل على مستوى البشرية حينما ابتعث النبي الخاتم، بالشريعة الربانية الخاتمة (الإسلام) مهما كانت أحوال هؤلاء بعيدة أو قريبة من الفطرة، والسلوكيات السلبية والإيجابية، لتتطابق مع إرادة الله ومنهجه في توجيه الناس إلى الحق والخير والسلام، وهذا أعلى وأقوى مستوى في التأثير والتغيير.

القيم والمعايير: القيم هي المبادئ والمقاييس التي تعتبر موجهة للسلوك الإنساني، كالصدق والأمانة والعفة..الخ، أما المعايير فهي محددات في حياتنا العامة وطريقة معيشتنا، وهذه تحددها خبراتنا وبيئتنا، وثقافتنا، نتلقاها من الأسرة والمجتمع، وتستقر في عقلنا الباطن، ولكل شخص خريطته من هذه القيم والمعايير.

استنباط القيم: دوِّن سلم قيمك من عشرة، وبعدها دون أمام كل واحدة فروع لها تتعلق بها، ولاحظ قيم الآخرين ومعاييرهم بالمشاهدة، حتى تستطيع التعامل معهم، ولو بالمجاملة.

سلم القيم: الأساسية والثانوية والفرعية، تتغير مواقعها مع الزمن والظروف.

استراتيجية الاعتقاد: تصورات تعاقبت على أذهاننا، ولتكرارها استقرت في العقل الباطن، بغض النظر عن صحتها أو خطئها، ويستجيب جسمك وجوارحك لهذا التصور والاعتقاد، إلا إذا تحديت الحالة، وكونت صور واثقة جديدة فيتغير المعتقد والسلوك معاً.

تغيير المعتقدات المعوقة: من خلال: 1- المعتقد المطلوب، 2- الأمر مفتوح للاعتقاد، 3- المعتقد الحالي، 4- الأمر مفتوح للشك، 5- متحف المعتقدات القديمة، 6- مكان خاص آمن.

مستويات التغيير: 1- مستوى البيئة، 2- السلوك، 3- المهارة، 4- المعتقد والقيمة، 5- الهوية، 6- المستوى الروحي، ومن له علاقة بهذا التغيير. و(من أنا؟، ماذا أؤمن به؟، كيف أفعل؟، ماذا أفعل؟، أين ومتى أفعل؟).

خط الزمن: البعد الرابع يضاف للأبعاد المكانية الثلاثة، يتوقف الزمن بعد أعلى سرعة له وهي: (300) ألف كم/ في الثانية، خط الزمن لأمر ما يعني أنه يشمل الماضي والحاضر والمستقبل، ولكل شخص خط زمن خاص به، قصير أو طويل، شامل أو قاصر على مرحلة واحدة من الثلاث، فمن الناس من يجتر الماضي، أو الحاضر، أو المستقبل، أو أحد الثلاثة، دون الأخريين، ومن كان مصاباً بمصيبة، تنسيه حاضره ومستقبله، نحدثه عن إيجابياته وما يمكن أن تكون في الحاضر والمستقبل، لنغرس فيه أو فيها الأمل بالنجاح والتجاوز.

تصميم المستقبل: لكل شخص خط زمن خاص به، يمكن تحويره إيجابياً بالمؤثرات التي تغير من توجه الشخص نحو المستقبل الباهر، وإطفاء الماضي منه ودفنه وتحنيطه.

اللغة والكلام: قال الإمام الغزالي في المستصفى من أصول الفقه: " إن الشيء له في الوجود أربع رتب:

1-حقيقة في نفسه، 2- وثبوت مثاله في الذهن ويعبر عنه بالعلم التصوري، 3- تأليف أصوات بحروف تدل عليه وهي العبارة الدالة على المثال في النفس، 4- تأليف رقوم تدرك بحاسة البصر دالة على اللفظ وهي الكتابة ".

وهي:     المعلوم   -    العلم  -  اللفظ    - الكتابة.

حينما أرى زهرة، تتكون صورتها في ذهني بشكل إجمالي – وليس تفصيلي دقيق –  ( 50%) من حقيقتها ثم أخبر بها أو عنها بلفظ فأقول: زهرة، فيقع العلم بها عند السامع بنفس الطريقة المسموعة، وهو لم يرى ما رأيت فيكون علمه بما أخبرته (25%) من الذي أخبرته به، وهذا يثبت لنا محدودية الحواس ونقص معلوماتها.

التركيب العميق والتركيب السطحي: السطحي يتعلق بالأمور الواضحة، حينما نتحدث عنها بإجمال، لكن التركيب العميق يصعب التعبير عنه حينما لا يكون له مقاسات ولا ألوان، ككلمة (السعادة)، ويختلف شعور الناس بالسعادة حسب أنماطهم وصورهم عنها، وهي ذات تركيب عميق في النفس، لا يستطيع اللفظ التعبير عنه تماماً، لأن اللفظ تركيب سطحي، وهو أصغر من التركيب العميق وأقل وضوحاً، (وللأفكار) تركيب سطحي، وتركيب عميق، والتركيب السطحي ينطوي على: حذف، وتشويه، وتعميم، يتوضح بالأسئلة والحوارات، ولهذا تعيننا (المعاني + البيان + البديع) على وضوحها، ومن هنا ندرك فائدة الأدب والشعر في البيان والإيضاح.

اللغة العليا: لزيادة دقة إدراكنا للعالم، يكون باللغة العالية كما في علم أصول الفقه، وعلوم البلاغة، كما في علم دلالات الألفاظ، والتركيبات اللغوية، والأساليب البيانية في القرآن، ومنها كما في كتب علم أصول الفقه أسماء الألفاظ أربعة: 1- المشترك: بين معنيين فأكثر، (العين)، 2- المتواطئ: لمعنى كلي مستوف حاله، (الرجل)، 3- المتباين: لمعنى كلي مختلف في الكثرة والقلة، (النور) لشمعة، والشمس، 4- المترادف: ألفاظ كثيرة لمعنى واحد، (الهزبر، الليث، الغضنفر...) (للأسد)، 5- الوضع اللغوي: (زيد)، 6- وضع المنقولات: استعمال يصيره أشهر في المسمى: شرعي: للصلاة، العرفي العام: كالدابة، العرفي الخاص: الجوهر، 7- الحقيقة: إطلاق لفظ وإرادة مسماه بالحكم، 8- المجاز: لفظ يصرف عن حقيقته إلى شخص لشجاعته (رأيت أسداً) 9- حمل الألفاظ: على مراد صاحبه (القصد)، 10- المراد: من القرء عند المالكي (الطهر) وعند الحنفي: (الحيض)، 11- المشتمل: حمل الشافعي اللفظ المشترك (كالعين) على جملة معانيه عند تجرده من القرائن.

دلالة اللفظ: هي فهم السامع كلام المتكلم، (كامل المسمى) بدلالة المطابقة، وفهم جزء منه بدلالة التضمن، وفهم لازم المسمى بدلالة الالتزام (في الذهن).

الحقائق: متلازمة في الواقع والذهن، (كالسرير). غير متلازمة في الخارج وفي الذهن، (زيد) أو متلازمة في الخارج فقط، (المكان) أو متلازمة في الذهن (زيد نجار).

أسماء الألفاظ: - (المرتجل): لفظ موضوع لمعنى (جعفر)، لنهر صغير، -(العلم): لفظ موضوع لأمر جزئي كبغداد، (المضمر): لفظ يفسره لفظ آخر بقرينة أو خطاب، (المبين): ما أفاد معناه بالوضع، (العام): معنى موضوع لقيد يتبعه كالمؤمنين، (المطلق): معنى كلي، (المقيد): لفظ أضيف إليه معنىً زائداً.

الحقيقي والمجاز: استعمال لفظ فيما وضع له عرفاً (في الشرع، أو اللغة، أو العرف).

معاني الحروف: و، ف، ثم، حتى، إلى، في، اللام (للتملك، والاختصاص، والاستحقاق، والتعليل، والتأكيد، والقسم)، الباء، إما، إن، لو، لولا.

تعارض مقتضيات الألفاظ: أصل اللفظ على الحقيقة، والعموم دون الخصوص، والإفراد دون الاشتراك،

والاستقلال دون الإضمار، والإطلاق دون التقييد، والتأصيل، والترتيب، والتأسيس، والبقاء، والشرعي،

والعرفي، إلا إن دل دليل على خلافه.

أدوات العموم: كل، جميع، من، ما، المعرف باللام، الذي، التي، أي، متى، أين، حيث، اسم الجنس إذا أضيف، النكرة في سياق النفي.

اللغة العربية: ألفاظ من أصوات وحروف، وكتابة ورقوم، أو رموز، ومرت اللغة بأطوار: الصور، ثم الرموز، الأصوات، وأرقى اللغات (اللغة العربية) وشرَّفها القرآن الكريم.

اللغة العليا والتخاطب: يمكن تلافي عيوبها الثلاثة: 1- الحذف: بالمبني للمجهول، حذف المفعول به، الأسماء الموصولة، والإشارة، الضمائر. 2- التشويه: بالأفعال غير المحددة، والمصادر، والمقارنة والتفضيل، والأحكام، والضرورة، (يجب، ينبغي) والإمكان، (أقدر) لا (أقدر)، صيغ المبالغة، 3- التعميم: دون قيود وضوابط، والشرط، الافتراضات، السبب والنتيجة، قراءة الأفكار، وهناك تفصيلات لغوية كثيرة في قضايا الحكم على لفظ أو مفهوم أو عبارة، حسب السياق والتوابع والأدوات اللغوية المرتبطة به.

الِّدقة: يمكن استخدام مثال: الأصابع الخمسة: 1- الإبهام: لصيغ التفضيل، 2- السبابة للأسماء، 3- الوسطى: للأفعال، 4- الخنصر: لصيغ الضرورة والإمكان، 5- البنصر: للتعميم. (أصابع الكف الأيسر): اسم – فعل – ضرورة – تعميم – تفضيل. و (أصابع الكف الأيمن): من، أي، ما ؟– كيف؟ - ماذا، لو؟ - كل؟ - من ماذا؟ فكل رمز وضع على أصبع يسرى، يقابله استفسار على أصبع في اليد اليمنى، لتقليل غموض وغبش هذه الألفاظ، لتحسبن تعبيراتنا عن الأشياء والمعاني والمفاهيم والحقائق.

البلاغة والتخاطب: إما عن طريق رسالة وصفية، أو مكالمة هاتفية، أو مواجهة شفوية، وهذه الطرق الثلاثة، هي: كلمات، أثرها: 7%، ونبرة صوتية، أثرها: 38%، ولغة جسدية، أثرها: 55%، (تجتمع) في الطريقة الثالثة،     قال الشاعر العراقي: "حيص بيص":  فالعين تنطق والأفواه صامتةٌ..........حتى ترى من صميم القلب تبياناً.

والعرب عرفت للغة العيون معانٍ: 1- الشزر (نظر العدو)، 2- التوضح: (نظر المستثبت)، 3- الارشاق: (نظر المحدق)، 4- الشفن: (نظر المتعجب)، 5- حمج: (نظر المهدد)، 6- حدج: (نظر الخوف).

والفم: يعبر عما في النفس، وعضلات الوجه معبرة، وحركة اليدين، والأصابع، والكتفين، والرأس: واجتماع كل ذلك يكون فيه أوضح تعبير.

تطوير المهارة في العلاقات: من خلال: الإدراك، + التفكير، + التعبير، حواسنا تعبر عن حقيقة العالم الخارجي الذي نراه، ونلمسه، والعقل الباطن يستقبل ذلك منها، وكل إنسان شبيه بالمصورين، الذين يفضلون (كميرا) على غيرها، ونحن نفضل حاسة على غيرها حسب أنماطنا الفطرية وتجاربنا.

تنمية الإدراك: بتقوية الحاسة الضعيفة وشحذها، وكذلك تقوية الحواس الغالبة، وهذا ما يتقنه الأعمى بحدسه بالحواس السليمة، والمختص الميكانيكي، والطبيب، يدرك بسمعه ما لا يدرك سواه، والبذاذ يعرف نوع القماش بلمسات أصابعه، فرهافة الحس وسيلة للإدراك العالم والوقائع.

التفكير: الإحساسات سريعة، لكن التفكير طويل المدى، وهو عملية معالجة للمعلومات، (أصوات وصور وإحساسات) من الحواس والذاكرة، وهو تصنيف ومقارنة وتقييم بنظام الإيمان والاعتقادات والقيم والمعايير،   وتوضع في ترتيب سلم الأهمية، تصاغ استراتيجياً بتعبير لغوي أو سلوكي، تؤثر على فسيولوجية الجسم والأعصاب، بطريقة نمط الشخص، ونظامه التمثيلي، في جميع علاقاته الإنسانية، والبيولوجية.

التعبير: وهو ما يمكن التعبير عنه بلغة فن الاتصال والتواصل والبيان، وعلوم اللغة ترفده بفنونه، وربما كان المجاز أبلغ من الحقيقة، والاستعارة أبلغ من التصريح.

اللغة الرمزية: فيها إيحاء يؤثر في العقل الباطن، وطريقة الكتابة ورموزها تزيد في البيان والأهمية، (خط تحت كلمة)، وهذا ما يستخدمه المعلنون في إعلاناتهم، وطرفي الحوار.

اللغة العليا وأسلوب ملتون: باللغة العليا، واللغة الرمزية، وكلاهما يستخدما في العلاج النفسي، والمفاوضات.

أسلوب القرآن: سحر العرب مؤمنهم وكافرهم بأسلوبه البياني، وقصة الوليد بن المغيرة أكبر دليل على ذلك، وتحدى القرآن العرب جميعاً أن يماثلوه ففشلوا، وأدرك ذلك "الجرجاني في كتابه " دلائل الإعجاز" والزمخشري في تفسيره "الكشاف"، وسيد في كتابه "التصوير الفني في القرآن" بطريقتي: مخاطبة العقل الواعي، والعقل الباطن، أي الشعور واللاشعور، مستخدما كل الألوان والصور والتخيلات والأحاسيس الموصلة إلى أعلى تأثير نفسي وبدني إيجابي جميل، والأنماط الثلاثة حاضرة في بلاغة القرآن، وكذلك النميطات الملونة، وغموض بعض التعبيرات والأسماء لها دلالتها في شحذ الذهن وإبقائه على سدة التفكر والتخيل والانفعال، كأنه مشاهد فيلم أو مسرح حياة.

العقل الباطن: يدير مخزوناتنا الذهنية المخزنة فيه لا شعورياً، فتحضر فوراً، أو بعد برهة لتخدم ما نطلبه مما سبق أن خُزِّن فيه، ولهذا نستدعي مسراتنا أو أحزاننا، بطريقة تكاد أن تكون لا شعورية، من خلال التجارب السابقة والمخزون، والعقل الواعي يقودنا حال اليقظة، أما العقل الباطن يقودنا في جميع الأحوال، حتى ونحن نيام، العقل الواعي يتعامل مع عالمنا الظاهر، والعقل الباطن يتعامل مع ذواتنا ككل ظاهراً وباطناً، الأول لا تتجاوز مدركاته 1-7 مدركات، والثاني: بالمليارات، ومع كل خلية من خلايا أجسامنا، الأول: آمر، والثاني منفذ.

وظائف العقل الباطن:

  • خزن المعلومات والذكريات بجميع صورها وألوانها وطبيعتها.
  • هو معقل العواطف والمشاعر، والرغبات والميول.
  • ينظم الأفعال غير الإرادية في الجسم كله، وأجهزته.
  • هو سجل العادات ومستودع المهارات والخبرات.
  • يتحكم بالطاقة الجسدية والنفسية ويوجهها.

التأثير في العقل الباطن: من خلال نشاطاتنا منها بعشوائية، ومنها برتابة، ومنها بنوع تربيتنا وتعلمنا ومهاراتنا وبيئتنا، كأنما داخله وملفاته فرق هندسية متنوعة.

التأثير غير المبرمج في العقل الباطن: تراكمياً من خلال أربعة عوامل: 1- البيئة، 2- الانتماء، 3- نمط الشخصية، 4- العواطف.

التأثير المبرمج في العقل الباطن: يمكن من خلال: 1- التكرار، 2- الإيحاء، 3- الهندسة النفسية، (بإرادة الإنسان ورغبته)، ومن ذلك: الذكر والأذكار، بالقلب واللسان، والصلاة المتدبرة، والطهارة وتلاوة القرآن، والدعاء، (وذكر المؤلف: آيات وأحاديث كثيرة في الدعاء).

ملحق (أ): الحواس......كيف تعمل؟

حاسة البصر: تتأثر بالضوء الصادر من الشمس والقمر، والشمعة والنجوم.....الخ، ومنها غير المرئي، كما في أجهزة المطارات للكشف عن محتويات الحقائب والأجسام.

العين البشرية: تركيب معقد فيه أجزاء ومخاريط وقضبات مرتبطة بأعصاب تصل طرفي الدماغ ليفسر لها صور ما يراه ليلاً أو نهاراً.

الألوان: الأساسية: ثلاثة: أحمر+ وأخضر + وأزرق، ومزج جميع ألوان الطيف نحصل على اللون الأبيض، وهو بتدرج حسب الإشباع وشدة الإضاءة، وتمام المزج بمكمله.

السمع: يشكل أمواجاً سرعتها في الهواء: 340متراً / في الثانية، وتختلف سرعتها في الأجسام السائلة والغازية، وتردد صوت المرأة أعلى من تردد صوت الرجل، وشدة الصوت غير تردده.

الأذن البشرية: ثلاثة أقسام: خارجي، وأوسط، وداخلي، وصيوان، وقناة سمعية، وطلبة، وغشاءها، ومطرقة وسندان، وركاب، وسائل، ثم الأعصاب الموصلة للدماغ.

حاسة الشم: ترتبط خلاياها بالدماغ عند الإنسان بنسبة 5% منه، وعند الأسماك 90% منه لديها، و33% منه عند الكلاب.

حاسة الذوق: يحس ب: الحلو+ الحامض+ المالح+ المر، وما تمازج منها، على طرف اللسان ومؤخرته، (مجموعها 10آلاف خلية ذوقية، يتجدد التالف منها خلال سبعة أيام).

حاسة اللمس: على سطح الجلد، يحس ب: اللمس، الألم، الحرارة، البرودة.

الحاسة الحركية: إضافة للحواس الخمس الأخرى، ويضاف إليها السابعة وهي (الحدس)، والثامنة هي: (حاسة التوازن) وهي في الأذن الداخلية، (مكونة من سائل يحافظ على توازننا في المشي والحركة)، وهو ما يشبهه (الجايروسكوب)، في الأجهزة والآليات، والطائرات والبواخر...الخ.

ملحق (ب): دماغ الإنسان:

عدد خلايا الدماغ لا تقل عن عشرة بلايين خلية عصبية، تركيبها من أعقد ما في الكون، يستهلك الدماغ عشرة كالونات من الدم في كل ساعة، ولو توقف دقيقة غاب الإنسان عن وعيه، ولو توقف عشر دقائق مات الإنسان.

الجهاز المركزي: وهو مؤلف من أقسام لكل منها وظائف معقدة لتيسير عمل الإنسان ونشاطه وحياته.

المنظومة الحافية: تنظم عمل غرائز الإنسان.

المخ: يتشكل من قشرة اللحاء، والمخ الأيمن والأيسر، وأعصاب تربط بينها.

مناطق المخ: 1- المنطقة الحركية، 2- منطقة الحواس، 3- منطقة الإبصار، 4- المنطقة السمعية، 5- منطقة النطق واللغة، 6- منطقة الاتحاد: والإحساس والإدراك والتفكير.

النصف الأيمن، والنصف الأيسر للدماغ: 1- الأيسر منه (العقل الواعي): للغة والمنطق، والرياضيات، والعلوم والكتابة، 2- أما القسم الأيمن: (اللاواعي)، للتخيل والتصور، والإبداع، والفنون، والمشاعر.

انتهى تلخيصه بحمد الله تعالى: 13/2/2025م.

شارك: