ملخص كتاب القوة مقابل الإكراه ✍️ ديفيد هاوكينز:
🌹🌹 يبحث الكتاب عن العوامل الخفية خلف السلوك البشري:
🌹 تقسيم الوعي البشري إلى عدة مستويات بخريطة تبدأ ب: 1- 1000 درجة.
🌹 أي شخص تحت ٢٠٠ (منطقة الضعف) سيشعر بالضعف، ويتحرك فقط كي ينجو بحياته، وستكون دوافعه أنانية.
🌹 ومن هو فوق ٢٠٠ (منطقة القوة) لن يخاف الآخرين، وسيكون أكثر سعادةً في حياته بصورة عامة.
☀ مستويات الوعي الإنساني
❄ دعونا نتعرَّف على تلك الدرجات بمزيد من التفاصيل:
🌳 الدرجة 20 – الشعور بالعار:
هي أقل مستوى بالوعي وتشكل خطرًا على صاحبها، لا أحد في هذا المستوى يمكنه العيش أو التقدم بحياته، فيها يكون الإنسان ميتًا وهو حي، فالعار مرتبط بالضعف والقسوة، ضعف الثقة بالنفس يجعل الشخص يهمل نفسه، ويصبح منعزلًا منطويًا وخجولًا، وأيضًا قاسيًا على نفسه وعلى الناس، فالأطفال الذين يشعرون بالعار يكونون أكثر عنفًا مع الأطفال الآخرين وحتى مع الحيوان.
🌳 الدرجة 30 - الشعور بالذنب:
من يشعر بالذنب ضميره يؤنبه، ويلوم نفسه دائمًا، وكل أعراض اعتبار الشخص نفسه كضحية ذلك؛ سيشكل لديه آفات نفسية وجسدية وميولًا انتحارية، قد يحاول الهروب من الذنب بالإنكار، ولكنك دائمًا ستجده يعاقب نفسه بسببه.
🌳الدرجة 50 – الشعور باللامبالاة:
اللامبالاة من أهم سماتها اليأس، والشخص الذي يعيش في هذا المستوى من الوعي لا يعني العالم له أي شيء، ولا يمتلك طاقة لفعل أي شيء! فهو يتحرك في الحياة بدون أي يتأثر بأي محفز ولا يستجيب لأي بارقة أمل، الفقر، واليأس والقنوط هم سمات هذا المستوى، وهؤلاء يفتقرون لأي دافع في الحياة، ومستوى اللامبالاة هو مستوى المشردين في الشارع، معظم كبار السن وأصحاب الأمراض المستعصية، وكل الأشخاص الذين لا يهتمون لتغيير حياتهم بصورة عامة.
🌳 الدرجة 75 – الشعور بالأسى والحزن:
وهو مستوى الحزن والخسارة، والناس هنا حياتهم يملؤها الندم والحداد والحسرة على الماضي، وهذه درجة الفاشلين الذين اعتادوا على الانهزام كأسلوب حياة، في هذا المستوى يرى الشخص بأن ما يخسره لن يتمكن من تعويضه، خسر شخصًا يحبه مثلًا فيعتبر بأنه خسر الحب كله.
🌳 الدرجة 100- الشعور بالخوف:
يوجد في هذه المرحلة طاقة مقارنة بما قبلها من المستويات، لأن الخوف يعدُّ نوعًا ما دافعًا للفعل، فالمخاوف عامة محركة للحياة، وأغلب الشركات مثلًا تدفعنا لشراء منتجاتها لأنها تلعب على مخاوفنا، فالخوف من الأعداء، ومن الشيخوخة، ومن الموت، ومن الرفض والمخاوف العامة هي الدافع والمحرك لحيوات الكثير من الناس؛ ومن هذه النقطة يبدو العالم خطراً، مليئاً بالتهديدات والأخطار، فالخوف من خسارة علاقتك بمحبوبك ستقودك للغيرة ويرتفع بك لأعلى درجات التوتر، والتفكير المتوهم يمكن أن يؤدي بصاحبه للرهان أو لخلق آليات دفاعية نفسية، ومشكلة الخوف أنه يمكن أن يُوصل صاحبه لدرجة عالية من التوتر والتفكير المتوهم، وهذا سيكبح تطويره لذاته، لأنه سيدفعه لخلق آليات دفاعية نفسية تمنعه من الحياة.
🌳 الدرجة 125 – الشعور بالرغبة:
الرغبة تحرك الإنسان وتقوده لبذل مجهود عظيم لتحقيق أهدافه، والرغبة في المال والمكانة والسلطة هي ما يدير حياة الكثير من الناس الذين استطاعوا تجاوز دافع الخوف بعد أن كان مقيدًا لحياتهم، لكن المشكلة أن الرغبة يمكن أن تصبح إدمانًا، فتدمن مثلًا الرغبة لجذب الانتباه، مما يعطي للآخرين سلطة التحكم بك، كما أنها لا تشبع، لا يمكنك إشباع الرغبة وستستمر في استبدال الحصول على شيء تم تحقيقه بالحصول على شيء آخر لم يتم تحقيقه، إلى ما لا نهاية.
🌳 الدرجة 150 – الشعور بالغضب:
الغضب له وجهان أحدهما مدمِّر والآخر معمِّر: ولكنه على الأقل يُخرِج الناس من مستوى اللامبالاة أو الأسى، ويجعلهم يتخطون حاجز الخوف، ويقومون بفعل ما، أحيانًا يكون الغضب نقطة ارتكاز تُمكِّن المضطهدين من الانطلاق إلى الحرية؛ فالغضب من الظلم الاجتماعي والخداع واللامساواة أدى إلى تغييرات مفيدة لبني الإنسان، لكن إذا لم يكن الغضب منضبطاً بالحكمة والتروي والتحكم قد ينقلب على الشخص، فيخسر ما حقه أن يربحه ويسترده أو يدافع عنه، فهو هنا الغضب غير المحمود.
🌳 الدرجة 175 – الشعور بالفخر:
هذا هو المستوى الشائع بين معظم البشر في الوقت الحالي، وهو ما يجعل معظم البشر يشعرون بالإيجابية حال إدراكهم له، فهو يعتبر جيدًا مقارنة بما قبله (الذنب، والخوف، والعار، مثلًا)، ولكن إن قارناه بالمستويات الأعلى فسيكون غير كافٍ، مشكلة الفخر أنه موقف ضعيف، يمكن هدمه بسهولة، ويعتمد على عوامل خارجية إن لم تكن موجودة عندها سنسقط لدرجات أقل، قد ينهدم بك وتسقط مباشرة لمستوى العار أو حتى تظل بداخله، ولكن ستشعر بدرجة الخوف (الدرجة ١٠٠) تخاف مثلًا أن تفقد الشيء الذي تفتخر به، وعيب الفخر الأساسي هو الجهل والإنكار وهاتان السمتان تقفان عائقاً مانعاً أمام التقدم، لذلك من المهم أن تتخطى الفخر وتستبدله بالمكانة والسمو وتقدير الذات الحقيقي في الدرجات المقبلة.
🌳 الدرجة 200 – شعور الشجاعة:
الشجاعة هي المرحلة الفاصلة التي تفصل الإيجابي عن السلبي، والإكراه عن القوة وحرية الاختيار، في الدرجات الأقل منها ينظر الشخص للعالم على أنه مكان يأس وحزن ورعب، ولكن في المستويات التي تليها ينظر الشخص للعالم على أنه تحدٍ مثير ومحفز، الشجاعة تعني الاستعداد للخوض في غمار الجديد والرغبة في التعامل مع تقلبات الحياة وأزماتها، هذه المرحلة مليئة بالطاقة لتعلم مهارات جديدة، تجعل الشخص الذي وصل إليها يواجه الأمور ويتعامل معها بفعالية أكبر، ويواجه مخاوفه ويجد لها الحلول ويتقدم بحياته رغم التوتر، في هذه المرحلة ستمنح طاقة للعالم بقدر ما تستهلك.
🌳 الدرجة 250 – شعور الحياد:
في هذا المستوى يبدأ الإنسان بالتخلص من سمات المستويات السابقة المتعصبة، التي ترى كل شيء إما أبيض أو أسود، مما يخلق التعددية ويؤدي إلى مزيد من التنوع والاختلاف، الحيادي يعني غير المرتبط بالنتائج، لا يهتم كثيرًا بالفشل أو الخوف أو التوتر لأنه غير مرتبط بالنتائج، على سبيل المثال لن يشعر بالخوف ألا يحصل على الوظيفة التي تقدم لها لأنه سيحصل على غيرها، الخسارة ليست نهاية العالم! في هذا المستوى تكون الثقة بالنفس بدأت بالتكوّن بشكل صلب، ويكون الشخص في هذا المستوى من الصعب تهديده بأي شيء، وهو شخصيًّا لن يكون مهتمًّا أن يثبت أي شيء لأي شخص.
🌳 الدرجة 310 – شعور الاستعداد:
الاستعداد يعني التغلب على المقاومة الداخلية للحياة، مستعد لمواجهة أي شيء، من فيها سمح برحيل الفخر والكبر فأصبح مستعدًا فطريًّا أن ينظر في عيوبه الخاصة ويصلحها ويتعلم منها ومن الآخرين، يتعلم من كل شيء، لديه تحدٍ في الوظيفة، ليس هنا مشكلة أن يقبل بها! سيبدأ عمله الخاص أو يعمل مع أشخاص آخرين، لا مشكلة لديه أن يبدأ العمل من الصفر، فهو مستعد لأي شيء؛ لأن تقدير الذات لديه أصبح مرتفعًا فطرياً، ويتم تعزيزه من خلال ردات فعل المجتمع الإيجابية التي تأتي على شكل الإعجاب والتقدير والثواب، ولم يعد يعاني أي عراقيل في عملية التعلم فيتعلم بسرعة، يكون الناس في هذا المستوى، ودودون ويحققون نجاحات اجتماعية ومادية، وطبيعة الناس في هذا المستوى هو حبهم لمساعدة الآخرين.
🌳 الدرجة 350 – شعور القبول:
في هذا المستوى يحدث تحول كبير في الوعي، وسيرى الإنسان أنه هو مصدر وسبب كل ما يختبره في حياته، (فيه يعدُّ الشخص أن السعادة تنبع من الداخل ولا يظل شيء اسمه الخارج)، والقبول ليس شكلًا من أشكال اللامبالاة، لكنه انخراط في الحياة بدون محاولة إخضاعها، مع القبول يعيش الشخص بحالة هدوء نفسي ويتوسع إدراكه لأنه تجاوز الإنكار، فيرى الأمور بدون تشويه أو سوء فهم، وذلك يتوسّع سياق التجربة عنده، ويصبح قادرًا على رؤية الصورة كاملة للحياة، فالفرد في مستوى القبول، لا يهتم بتحديد ما هو صحيح وخاطئ؛ بل يحاول إيجاد حلول للمشاكل الواقعة بالطريقة الأمثل، في هذه المرحلة يدرك الإنسان أن الآخرين لديهم حقوق كحقوقه، فيمجّد المساواة على عكس الناس بالمستويات الأدنى الذين يعتنقون التعصب ويكرهون ما يختلف عنهم.
🌳 الدرجة 400 – الشعور بالتعقل:
في درجة العقل تتجاوز العواطف في المستويات الدنيا؛ الذكاء والعقل يحل محلها ويتصدر المواجهة، لن يقحم الشخص العاطفة وخصوصًا السلبية في حياته، لذلك سيكون العقل صافيًا تمامًا، وهذا ما يجعل الشخص قادرًا على التعامل مع كمية معقدة من المعارف، ويقوم بتوظيفها كي يحقق تقدمًا سريعًا، ولكن عيب هذه المرحلة هو أن العقل نفسه قاصر!، فالعقل محدود لا يمكنه أن يميز الجوهر والنقطة الحرجة للمسائل المعقدة، وغالبًا ما يهمل السياق، ممكن أن يتفنن بالمفاهيم والنظريات (يرى الشجرة ويتجاهل الغابة)، في هذا المستوى يعمل صاحبه على تنمية مداركه بزيادة المعرفة والاطلاع والتجارب، ولا يبقى حبيس الماضي أو ما يصدر عن الآخرين فقط، فهو أستاذ نفسه كذلك.
🌳 الدرجة 500 – الشعور بالحب:
الحب كتعريف هنا لا يقصد به الحب المتداول بين الناس، أي الشعور العاطفي المتكون من الانجذاب الجسدي والرغبة بالتملك، ذلك الحب شعور متذبذب ومتغير؛ لكن الحب المقصود هنا هو حب دائم وثابت لأن مصدره الداخل، فالحب هنا شكل من أشكال قبول الحياة والاعتزاز بها، وبه نسمو فوقها، وعند وصولك إلى هذه الدرجة؛ سيجعلك غفورًا تنمّي الإيجابي وتعالج السلبية بدل مهاجمتها وتحقق أسمى الأعمال بدافع نقي معطاء، فالحب هو مستوى السعادة الحقيقية.
🌳 الدرجة 540 – الشعور بالفرح:
الفرح ليس فرحًا مفاجئًا مؤقتًا كالذي نشعر به ويكون مصدره عوامل خارجية، لكنه شعور دائم يرافق كل أفعالك ويصدر من ذاتك بدون أي مسبب خارجي، لأنه مبني على تقدير ممتلكاتك ومواهبك الخاصة، وما يميز هذه المرحلة هو الصبر على مواجهة أي شيء مهما كان سلبيًّا، لو استطعت الوصول لها سترى في كل شي تجلى للمحبة ولله، وستشعر بأنك جزء من الكون والكون جزء منك، وسيكون لديك القدرة على محبة الجميع كما تحب نفسك، و نشر السلام وستصبح لديك رغبة في نفع الحياة بأكملها بدلًا من أشخاص بعينهم، وسترى العالم مناراً بالجمال والكمال في كل الموجودات، وستشعر أن كل الأمور تحدث دون جهد؛ وبالتزامن بعضها ببعض، سترى كل شيء هو تجلٍ للمحبة والإله، وستشعر أنك جزء من إرادته، قد يراك الناس كمعجزة بينهم ولكن طاقتك بأكملها هي طاقة الكون وليست خاصة بك، لأن القدرة على محبة الجميع في آن واحد تعود لمعرفة أنه كلما أحببت كنت قادراً على الحب أكثر، لكن هذه الدرجة لا تتحقق من غير إيمان جازم بالله تعالى.
🌳 الدرجة 600 – الشعور بالسلام:
هذه الدرجة يمكن توصيفها بالتفوق، إدراك الذات وتجسيد للوعي والإيمان بالإله، وهي حالة نادرة لأن من يصل إليها هم أشخاص قلائل، يرون في كل شيء تناغم في جوهره راقص وغامر وجميل، وستدرك الوجود كاملاً دون التقييد بالزمان أو المكان، وفيها يبتعد المرء بشخصه عن العالم الاعتيادي، منهم من يكرسه السلام ليصبح معلماً روحانياً ومنهم من يعمل في الظل لمنفعة البشرية جمعاء، قلة تصبح جديرة بعبقرية عظيمة فتساهم جزيلاً في تقدم المجتمع، وهؤلاء من يطلق عليهم لقب القديسين على مر الزمن، ومنهم المصلحون والخيَّرون.
🌳 الدرجة ما بين 700 و 1000 الاستنارة بالإيمان:
نادرًا جدًّا أن يستطيع أحد الوصول إليها لأنها ذروة الوعي البشري، ومن يصل إليها سيتجاوز الزمان والمكان، وستختفي الأنا الخاصة به تمامًا، لن يرى نفسه فردًا منفصلًا، لكنه تجسيد للوعي الكلي، وسيُوهب حياته لمنفعة البشرية كلها، إنه مستوى أكثر الناس رفعة، الذين توحدوا مع المبادئ الروحانية الأسمى وتبعهم البشر عبر الزمن، إنه مستوى الإلهام بأبهى وأقوى صورة وفيه يمثل المرء خلافة الإله في الأرض، لا يعد كفرد واحد منفصل، بل تجسيداً للوعي الكلي وهو من يدفعه الوحي لخدمة البشرية، ونفعها على مر الزمان، وأن تكون في تلك المرحلة يعني أنك في النعيم وفي سلام مطلق وفي حالة تفوق الوصف والكلمات، وهذه لا تكون إلا للأنبياء والرسل.
☀ درجات الوعي السابقة هي ما ترسم حدود منطقة فهمك للعالم، وهي ما ستشكل الطريقة التي ترى بها الحياة.
🌹🌹 دعونا نرى مثالًا:
تخيل متسولًا ينام في الشارع، دعونا نرى كيف سيختلف حكم الناس عليه باختلاف مستوى وعيهم.
☄️ عند المستوى ٢٠ (مستوى العار): الشخص لن يرى المتسول على أنه إنسان، بل على أنه شيء مشين وقذر مثير للاشمئزاز.
☄️ في المستوى ٣٠ (مستوى الذنب): سيرى أن المتسول هو شخص كسول، وهو من يقع عليه اللوم على حالته التي وصل إليها.
☄️في المستوى ٥٠ (مستوى اللامبالاة): سيرى اليأس في حياة المتسول، وبأن محنته ليس لها نهاية وبأنها دليل على أن المجتمع عاجز وفاسد.
☄️في المستوى ٧٥ (مستوى الأسى): سيرى أن المتسول يعيش مأساة وبدون دعم ولا سند.
☄️في المستوى ١٠٠ (مستوى الخوف): سيرى في المتسول خطرًا يهدده، وعليه أن يخبر عنه الشرطة.
☄️في المستوى ١٢٥ (مستوى الرغبة): سيرى أن المتسول يمثل مشكلة، وسيتساءل لماذا لا أحد يحاول مساعدته؟
☄️في المستوى ١٥٠ (مستوى الغضب): سيرى بأن المتسول يمكن أن يكون لصًا، ويغضب لوجوده في المجتمع.
☄️في المستوى ١٧٥ (مستوى الكبرياء): سيرى أن المتسول مصدرًا للإحراج في المكان الذي يجلس فيه.
☄️ في المستوى ٢٠٠ (مستوى الشجاعة): سيبحث ويسأل هل هناك ملجأ للمشردين، ويحاول أن يحل المشكلة.
☄️في المستوى٢٥٠ (مستوى الحياد): لن يكون عنده مشكلة نهائيًّا مع المتسول، هو لن يضر أحدًا لو تركه في حال سبيله؛ عش واترك غيرك يعيش!
☄️في المستوى ٣١٠ (مستوى الاستعداد): سيقرر أن يذهب إليه ويحاول مساعدته أو يتطوع لمساعدة أمثاله.
☄️في المستوى ٣٥٠ (مستوى التقبل): سيرى المتسول على أنه مثير للاهتمام ممكن أن يكون لديه قصة تستحق الاستماع، فهو موجود مكانه لأسباب ما.
☄️في المستوى ٤٠٠ (مستوى المنطق): سيرى أن المتسول كأحد أعراض المشكلات الاجتماعية والاقتصادية ويمكن أن يكون موضوعَ دراسةٍ نفسية، ويستحق منحة حكومية.
☄️في المستوىات الأعلى: سينظر للمتسول خارج نطاق الرؤى النمطية والحدود الاجتماعية، وسيراه على أنه تعبير عن النفس الداخلية للبشر أو سيرى منه حكمته وجهة نظره التي فيها عدم اهتمام تجاه الأشياء المادية.
❄❄ رؤيتك للأشياء ووعيك هما ما يشكلان حياتك!
🌹 تخيل مجموعة من الناس يعيشون في بيئة مرهقة- سجن مثلًا- عند مراقبتهم ستجدهم يتفاعلون مع نفس التجربة بطرق مختلفة.
☄️هناك من سيحاول الانتحار.
☄️هناك من سيظل صامتًا.
☄️هناك من سيبكي.
☄️هناك من سيصبح عنيفًا.
☄️وهناك من سيكون إيجابيًّا، وينظر لحياته بشكل مختلف وسيبدأ الاهتمام بها.. عدد ليس بالقليل بدأ التعلّم من السجن، وهناك في عالم السياسة كتب أصبحت الأكثر تأثيرًا تم كتابتها في السجن.
🌹 نفس البيئة والظروف، ولكن كل شخص تفاعل معها على حسب درجته من الوعي.
☀ الارتقاء بالوعي:
🌹 أغلب الناس يستخدمون تجربتهم الحياتية كي يرتقوا بمستوى وعيهم، ولكن هذا غير كافٍ، عليك أن تختار عن عمد نهجًا صادقًا ومتسامحًا تجاه الحياة.
🌹 بصورة عامة فرِّق بين أنماط الطاقة الضعيفة والقوية، فمعرفتك بالفروقات ما بينها سيساعدك على تطوير وعيك.
🌹 هناك بعض المفاهيم والقيم تضعفك بمجرد حملها وستجعلك تنخفض درجات، عليك التخلص منها واستبدالها بقيم ترفعك درجات.
🌹 لو امتلكت قيمة الغفران مثلًا ستصبح شخصًا قويًّا، ولكن لو حملت الانتقام فستضعف.
🌹 أيضًا انتبه لأنك قد ترى القيم بشكل غير صحيح.
🌹 بعض الناس ترى الحب والعطف على أنه ضعف، لكن هو في الحقيقة قوة، وعلى الجانب الآخر الانتقام وإصدار الأحكام أمور تبدو أنها قوة، ولكنها في حقيقة الأمر ضعف!
منقول عن عمرو الغروبي - amr elghoroby
........................................