منتدى دار النجاح

الإشعارات
مسح الكل

كيف تتخيل وطنك حراً قوياً؟

4 مشاركات
1 الأعضاء
0 Reactions
4,530 مشاهدة
محمد نبيل كاظم
المشاركات: 818
Admin
بداية الموضوع
(@mohammed-nabil-kazim)
عضو
انضم: مند 4 سنوات

مقدمة كتابي"كيف نبني وطننا من جديد؟"

     الوطن الأم لصيق الصلة بمسقط رأس كل إنسان، تنبت فيه أحلامه كما تنبت على ترابه كل خلية من خلايا جسده، بأن تتنفس هواءه وتشرب من مائه وتستظل بفيئه، ويدرج بعد ذلك في مرحلة طفولته وشبابه في فِناءات ساحاته وما تحويه من حدائق غناء بأشجارها وربوعها، وما تقع عيناه على شموخ جبالها، وما يسمعه ويلمسه من جمال مشاعر أهلها وساكنيها.

      وطننا الغالي سوريا الحبيبة وغيره من الأقطار العربية؛ أجمل بقاء الأرض وأقدمها في العمران وبناء الحضارة، مرت عليه جحافل من الغزاة فقهرهم وكسر شوكة ظلمهم وعدوانهم، عبر التاريخ القديم والحديث، ومن هؤلاء أخيراً قرامطة القرن الحادي والعشرين، وكل من ساندهم من الفاسدين من أبناء جلدتنا، الذين تربوا على أيديهم في مدارس العهر والخنى، وفي حلقات ما يسمى حزب البعث، الذي يبرأ البعث الحقيقي منه براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام، هؤلاء الثلة من القرامطة الجدد آل الأسد، مثلهم مثل حركة الزنج التي عاثت في أرض الخلافة العباسية عام 255هـ فساداً ، مدة أثنا عشر عاماً إلى أن قُضِي عليها بعد ذلك.

    خمسون عاماً من الحكم الأسدي لحافظ وولده القاصر بشار، كان عنوانه خدمة أعداء الأمة، وحراسة حدود العدو الصهيوني، والتآمر على كل الأطهار والشرفاء من رجالات الوطن، وتدجين أبنائهم على الرضوخ والذل والخوف والسكوت المطبق، وكان شعار دولة الأسد عدم كفاية الموظف من الأجر والراتب، واستكمال هذا النقص بالتغاضي لا بل الإيحاء له بأن يسرق المواطنين؛ من خلال الإتاوات الخاصة على كل معاملة حكومية يقوم بها، وأكثر من ذلك مشاركة الخاصة من رجالات الأمن والحاشية، المواطنين في أعمالهم التجارية والصناعية، قبل وأثناء وبعد إقامتها، ومشاطرتهم أرباحها، وإلا فلا تجارة ولا صناعة ولا بيع ولا شراء، حتى لو كان بائعاً متجولاً على حمار.

      بدأ ربيع سوريا وثورتها على هذا الظلم المستشري، بكتابات أطفال مدارس درعا على جدران مدارسهم، " الشعب يريد إسقاط النظام"، " الله سوريا حرية وبس" وهب الشباب في ثورتهم المباركة، فلحقوا بالربيع العربي في تونس ومصر وليبيا واليمن، ولحق بهم الشيوخ والنساء والصغار والكبار، فنزع آل الأسد جلودهم وأقنعة وجوههم؛ ليكشفوا عن الوحشية والتوحش القابع تحته، بشكل لا مثيل له في التاريخ البشري على الإطلاق، قتلاً وسحلاً وسمر عيون وتقطيع أوصال وقطع حناجر، وخطف واعتقال وسجن وتعذيب  وإرهاب، وصل إلى مجازر تتتالى على القرى والمدن، وضربها لا بالرصاص المطاطي، بل بالرصاص الحي والرشاشات والمدافع الخفيفة والثقيلة، وضرب المدن والقرى بالطائرات وصواريخ السكود والبراميل العملاقة؛ من المتفجرات والقنابل العنقودية والكيماوية والأسلحة المحرمة دولياً حتى مع الأعداء، والإعدامات الميدانية لكل من تسول له نفسه بأدنى شفقة يبديها على وطنه وأهله وأخوانه، وما لا يمكن  تجاهله أو نسيانه؛ تعذيب المعتقلين بما لا يخطر على قلب شيطان أنس أو جن، كل ذلك في حماية حكومات العالم الذي يدعي بأنه عالم متمدن، يحمي الأمن والسلم الدوليين، في صمت غريب مريب معيب عن مجازر هذا النظام غير الإنساني، بالإضافة إلى دعمه بالسلاح والمال والخبرات والإرشادات التي تمكِّنه من هذه المجازر، لقمع شعب أراد أن يطالب بحقه الطبيعي في الحياة والحرية والكرامة.

    ثار الشعب وانشق عن النظام كل من كان لديه شرف من العسكريين والمدنيين، فلحقوا بالثورة وقدموا كل ما يملكون من عزة وكرامة لتحرير وطن خُطِف من قبل عصابة، لا تتوفر لديها ذرة من ذرات القيم والأخلاق التي تتمتع بها بعض عصابات الإجرام في العالم، وحقق الثائرون انتصارات تلو الانتصارات، إلى أن كلل الله جهودهم وجهادهم بالنصر المبين، بتاريخ 8/12/2024م، ولهذا يحتاج منا الوطن إلى خطة لاستعادته وإعادة إعماره، بعيداً عن الماضي السقيم الذي مر به في عهد الأسد وولده الذين أحرقا الأخضر واليابس، وعاثا في البلاد والعباد فساداً وإفساداً، يحتاج منا الوطن اليوم؛ إلى كل أنواع البذل والتضحية والإخلاص في جهادنا، لإعادة بناء الدولة التي لم يبقَ فيها مؤسسة سليمة ولا جهازٌ من أجهزتها معافى.

     وما كتابي هذا إلا محاولة على هذا الطريق الشائك الطويل، لبناء دولة الإنسان الحر العبد لله، فإن أخطأت فمنِّي وَلِيَ الأجرُ على المحاولة، وإن أصبتُ فمن الله وَلِيَ أجران

بقلم: محمد نبيل كاظم.

3 ردود
محمد نبيل كاظم
المشاركات: 818
Admin
بداية الموضوع
(@mohammed-nabil-kazim)
عضو
انضم: مند 4 سنوات

معادلة النظام الديمقراطي+ قانون يضمن ويكفل حياة الناس= وطن حر ونظيف، النظام الديمقراطي مطلب إلهي سماه الله في كتابه ( الشورى) وأمر به نبيه وطبقه أفضل وأخلص تطبيق، في أسمى صوره البشرية، وتابعه عليه خلفاء راشدون لا يختلف على إخلاصهم من لديه شيء من الشفافية والإخلاص، فتركوا الدنيا بلا قصور عامرة، ولا أموال طائلة. وسيادة القانون المطلوبة اليوم، حاجة إنسانية، والقانون موجود في أسوأ الحكومات لكن من لنا بالمخلصين الصادقين في تطبيق روح القانون والوطنية؟ وللعلم القانون في المصطلح الحقوقي، عالمياً وفي الغرب مأخوذ في مجمله من الشريعة الإسلامية الخاتمة، مع الحملات الإستعمارية، ومنها حملة نابليون إلى مصر كان ضمنها ألف عالم، منهم حقوقيون ومستشرقون أخذوا المذهب المالكي من مصر في المعاملات وجعلوه مجموعة قانونية تفاخروا بها على البريطانيين، وإلى اليوم يقتبس الغرب من قوانينا الكثير،- ومنذ أيام لو تابعت مقالة كبير قساوسة بريطاني يصر على تطعيم القانون البريطاني ودعمه بالشريعة الإسلامية- وفي فرنسا اتخذت لجنة الإشراف على البورصات مبادئ من الشريعة الإسلامية لتحصين اقتصادها أمام إعصار الانهيار الاقتصادي الذي ضرب أمريكا ويزحف إلى اوربا هذه الأيام وأفلس عشرات البنوك الربوية- وفي النت الكثير من هذه الأمور آخرها قول: في افتتاحية مجلة "تشالينجز"، كتب "بوفيس فانسون" رئيس تحريرها : "أظن أننا بحاجة أكثر في هذه الأزمة إلى قراءة القرآن بدلا من الإنجيل لفهم ما يحدث بنا وبمصارفنا لأنه لو حاول القائمون على مصارفنا احترام ما ورد في القرآن من تعاليم وأحكام وطبقوها ما حل بنا ما حل من كوارث وأزمات وما وصل بنا الحال إلى هذا الوضع المزري؛ لأن النقود لا تلد النقود". ولا أريد أن أطيل عليك أخي فالقانون بدون أخلاق لا معنى له، والأخلاق بدون الدين الحق وروح الشريعة، والإخلاص للوطن والأمة وقيمها لا معنى لها. وللعلم فالدين بمعناه اللغوي الاجتماعي والقانوني تشريع مدني بمرجعية دينية، بكل ما تعنيه كلمة مدني من معنى، لأن الإسلام لا كهنوت فيه، ولا مفهوم رجال الدين، ولا طقوس طلاسمية، والولاء فيه للفكرة لا للأشخاص، فالكل أمام الله خالق الكون عبد بما فيه رسول الله، سبحان الذي أسرى بعبده، والغرب اليوم يعبر أصدق تعبير عن إفلاس الرأسمالية، كما أفلست من قبل الاشتراكية السوفيتية، والعالم اليوم يبحث عن حلول لا توجد في غير شريعتنا الغراء، لكن هل نحتاج إلى عرض جديد لها واجتهاد معصرن، أقول بملء فيَّ نعم، فالشافعي غير واعاد النظر في كثير من اجتهاداته حينما تحرك من العراق تجاه مصر، في الفروع لا في الأصول. والمشكلة اليوم في عقليتنا وليس في تراثنا فهلا أشعلنا شموع التغيير و الإصلاح؟.

 كتبه: محمد نبيل كاظم.

رد
1 رد
محمد نبيل كاظم
(@mohammed-nabil-kazim)
انضم: مند 4 سنوات

عضو
المشاركات: 818

الرسالة والمبادئ والرؤية (للوطن)

أولاً: الرسالة:

     رسالة سوريا الجديدة إنشاء وطن متميز يتمتع فيه مواطنوه؛ بالحرية والكرامة والكفاية الاقتصادية؛ والضمان الاجتماعي والصحي والتعليمي، ينتمي إلى محيطه العربي والإسلامي والإنساني، في ظل قضاء نزيه وديمقراطية حرة يعبر عنها بصناديق الاقتراع، من خلال طرق يحددها دستور ينظمها بقوانين؛ تقوم على قيم ومبادئ أخلاقية إنسانية عامة، ذات مرجعية حضارية إسلامية.   

ثانياً: المبادئ:

    المبادئ الجديدة لسوريا الجديدة تحددها مجموعة القيم التي تنبثق عن ماضي سوريا الحضاري العريق، الذي كانت عليه في أيام عاصمة الدولة الأموية التي وصل إشعاعها من الصين شرقاً إلى الأندلس غرباً، ولم لا؟! وهي تمتلك المقدرات التي تعيد لها جزءًا كبيراً من هذا الماضي العتيد، الذي يبرز سوريا كدولة حضارية عربية إسلامية عصرية، وهذه المثل يمكننا أن نحددها بتحقيق المبادئ التالية:

1- الحرية أساس الكرامة والإبداع والطمأنينة والتقدم، ومهمة الدولة تنحصر في الحفاظ عليها من خلال سن قوانين حمايتها وليس ممارستها، فإن ممارسة الحرية لا تحتاج إلى قانون أو أذن من أحد، وعمر بن الخطاب رضي الله عنه قالها واضحة كالشمس: " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ".

2- كرامة الإنسان من كرامة الوطن، تصان بالاحترام والتقدير ورعاية الكفاية المادية والصحية والتعليمية والاجتماعية والعدل والمساواة أمام القانون، وتكافؤ الفرص في الوظائف والمناصب دون تمييز، وتتكفل القوانين بتحقيق هذه الحقوق حسب الكفاءات والقدرات والمؤهلات.

3- بناء دولة المؤسسات القائمة على خدمة المواطن وحماية الوطن، بما يكفل تقدم الوطن في جميع المجالات التشريعية والاقتصادية والتعليمية والثقافية، ابتداءًا من أصغر قرية إلى أكبر مدينة، من خلال قوانين ترسخ للتنمية والشورى واللامركزية.

4- حقوق المرأة والطفل مصانة بنشر ثقافة السلم واللاعنف في التعامل مع المشكلات المتعلقة بالمرأة والطفل، فلا يشرع استخدام الضرب بحجة التربية، لمن لا يتمتع بالمؤهلات التربوية، والتربية بالعنف مرفوضة تحت أي مسمى، لأن الرفق ما خالط شيئاً إلا زانه، كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

5- المعتقد مهما كان صحيحاً أو باطلاً حق للفرد والجماعة مصان بقوة القانون، ما لم يدعو إلى العنف والاحتقار للآخرين، أو الارتباط بالأجنبي ومعاداة الوطن، على أن لا يتحول إلى إساءة عملية سلوكية للوطن والمواطنين والآخرين.

6- التعليم ثم التعليم ثم التعليم هو الأساس لبناء دولة سوريا الجديدة، على أن تتنوع مدارسه وطرقه وأساليبه، لاستثمار الطاقة الحيوية الجبارة للشعب السوري وشبابه، ومحو الأمية بكل أنواعها، وتنمية المواهب والقدرات الخلاقة لكل أنواع الإبداع، الذي يتمتع به الشعب السوري بكل شرائحه.

7- الارتقاء بالصناعة السورية ودعمها بكل ما يجعلها ذات قدرة تنافسية عالمية، من خلال تدريب كوادر فنية بمستوى عالي من التحديث والتطوير، وفتح الأسواق العربية قبل العالمية لتصدير منتجاتها، من خلال تيسير المعاملات والإجراءات القانونية والضرائبية والحكومية.

8- العناية الكاملة بالمناطق السياحية، بما يجعلها مهوى شعوب الأرض، وخاصة الشعوب العربية والإسلامية من خلال السياحة النظيفة، مع التمتع بمساحة من الحرية تكفل للسائح والمواطن ممارسة حريته، في الاستمتاع بجمال سوريا وثقافتها التسامحية المحبة الودودة دون أن تفقد هويتها.

9- التنمية البشرية والمؤسساتية لإعادة تأهيل المواطن لحسن ممارسة مواطنيته، من خلال التعريف بالأبوة السليمة، والأمومة الصحيحة، والمعلم المرهف، والموظف الخدوم، والطالب الطموح، والرياضي الخلوق، والمثقف المطلع، والشرطي المبتسم، والفنان الملتزم، والإنسان الودود، والمسؤول الأمين، من خلال الدورات الإدارية ودورات البرمجة اللغوية.

10- تنظيم الاجراءات والمعاملات الحكومية بأقل تكلفة وجهد ووقت، لتوفير الهدر فيما ذكر من أجل استثماره في العمل وإعمار الوطن، وجذب رؤوس الأموال العربية، والاستمتاع بالوقت والأسرة، لتحويل سوريا إلى ما هو أكثر من تايوان العرب، وألمانيا الغرب.

ثالثاً: الرؤية:

     هي مجموعة الأهداف التي تحقق طموحات الشعب السوري بكافة شرائحه وفئاته، وتؤمن له الحياة الحرة الكريمة والعيش الهنيء، والأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي، كما قال تعالى: (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ (3الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ (4)([1])): وهي الأهداف التالية:

1- بناء الإنسان السوري الحر الذي لا يعرف الخوف من أي سلطة، سوى سلطة القانون، فيجهر برأيه ويعبر عنه بكافة الوسائل المتاحة، التي لا تمس حقوق الآخرين في الاحترام المتبادل، المعبر عنه بالكلمة الصادقة والبرهان المحتمل.

2- بناء الأسرة السورية المتكافلة من خلال النظام التشريعي الإسلامي، والقيم الاجتماعية المرعية في شرائع وعرف الطوائف الأخرى، بما يكفل استقرارها وتعاونها وضمان الحياة الكريمة لأفرادها، لتكون لبنة صالحة في بناء الوطن.

3- بناء أسس علاقة وطيدة بين الحاكم والمحكوم، تقوم على الانتخاب الحر المحدد المدة والصلاحية، في جميع مؤسسات الدولة المركزية والإدارات غير المركزية، لإقامة الحكم الرشيد القائم على خدمة المواطن ورعاية وتنمية الوطن، والعمل على نشر ثقافة الحوار والشورى والديمقراطية، في مؤسسات الحكم والإعلام والتعليم.

4- التخطيط لإقامة كافة البنى التحتية التي تؤهل الدولة والمجتمع، لاستيعاب كافة أنواع التقدم العمراني والصناعي والزراعي والتجاري والسياحي من المرة الأولى، لئلا ندور في حلقة مفرغة من الهدم والبناء، مع كل توسعة تلزم لاستيعاب التطور المنشود، وذلك بخطة مدروسة محكمة تنفذ بالتدريج، في بناء شبكة مواصلات وطرق وجسور وأنفاق وقطارات، وكهرباء ومياه واتصالات؛ وخدمات توصيل متقدمة بمقاييس عالمية.

5- التأسيس لتعليم متطور في كافة مراحله، من رياض الأطفال إلى الجامعات المرموقة، وبمساندة مراكز ثقافية عملاقة، ومكتبات عامة كثيرة، تلعب دور التوعية والتنمية البشرية، وإقامة ندوات تخصصية لكافة شرائح المجتمع، مع تفعيل حقيقي لدور التطوع والتبرع الوقفي، في خدمة هذه المهام والمدارس والمعاهد العلمية، ومراكز بحوث لتحقيق الأهداف المنشودة.

6- استثمار دور المسجد ودور العبادة لتكون شعلة إشعاع وتربية وتعليم وتوجيه، على أن يجنب دور الغلو المذموم في تحريض الناس ضد بعضها، أو أن يكون له دور الضرار الذي يفرق الجماعة بدل أن يلم شملها، لتحقيق دور بنائي مدني، بقيم روحانية إنسانية عليا، تنبذ العنف وتتجنب التزمت وتأبى التشدد، تحت شعار: " خير الناس أنفعهم للناس ([2])".

7- التأسيس لإعلام حر وصحافة متخصصة، وقنوات فضائية ملتزمة تحكمها المصداقية، تخدم المشاريع الإنمائية والخطط الطموحة لتحقيق هذه الرؤى التي يطمح لها الوطن والمواطن، على أن تَعبُرَ إشكالية المراوحة بين الهدم والبناء من خلال ميثاق شرف، يكون للقضاء فيه الكلمة الفصل فيما هو مباح أو ممنوع شرعاً وقانوناً.

8- العناية الخاصة بثقافة النظافة العامة في كل أنحاء الوطن، خدمة للعناية الخاصة بالمناطق السياحية والأثرية، وإقامة المتاحف المتنوعة والمسارح والحدائق العامة، بالإضافة إلى تنويع المهرجانات الاقتصادية والترفيهية الهادفة؛ لجذب السياح والترفيه عن المواطنين وتثقيفهم.

9- التأسيس لقضاء نزيه بسلطة مستقلة، يرقى إلى أعلى درجات خدمة الاستقرار في الوطن، مع احترام كامل للمواطن، وتسريع إنجاز المعاملات لإيصال الحقوق لأصحابها شكلاً ومضموناً بأسرع وقت، مع مراعاة كرامة الإنسان الظالم والمظلوم بإنصاف، دون أن يهدر في سبيل تحقيق ذلك خلق التسامح بين المتخاصمين، وإنشاء العقوبات البديلة التي تعاقب وتربي بنفس الوقت، لأن العقوبة ليست هدفاً بحد ذاتها، والرقي بالسجون وتثقيف المسجونين، مع مراعاة حقوق الإنسان كاملة داخلها، وعلاج الانحرافات السلوكية للجناة بالطرق العلمية والتربوية والنفسية والدينية.

10- تأسيس جيش وطني قوي مهمته حماية الوطن، وتدريب المواطنين عسكرياً؛ من خلال الخدمة الإلزامية والتطوعية، يخضع للقيادة المدنية المنتخبة للشعب ويأتمر بأمرها، في مهامه الموكلة إليه في السلم والحرب، ولا يتدخل في الأمور السياسية، ولا يشارك في الانتخابات المدنية، سوى في حمايتها إذا طلب منه ذلك.

   ([1])  الآية: 3-4/ سورة قريش.

   ([2])  حديث رواه القضاعي في مسند الشهاب عن جابر (حسن) انظر حديث رقم: 3289 في صحيح الجامع.‌

رد
محمد نبيل كاظم
المشاركات: 818
Admin
بداية الموضوع
(@mohammed-nabil-kazim)
عضو
انضم: مند 4 سنوات

حب الوطن مضمون 
لكن:
كيف نتخيل بنيته التحتية؟
كيف نتخيل شوارعه النظيفة؟
كيف نتخيل حدائقه الغناء؟
كيف نتخيل جامعاته ومدارسه والتعليم فيه؟
كيف نتخيل تطوره والصناعة فيه في عالم الإمكانات التي حباه الله بها؟
كيف نتخيل الصحة والمستشفيات والتأمين ومستقبل أبنائنا فيه؟
كيف نسبق ماليزيا وتايوان وسنغافورة والدنمارك
وكثير من خلق الله الأقل منا عدداً وعدة؟

هذا هو السؤال
والإجابة يمكن أن تكون في ناحية واحدة فقط.
شاركوا
لأن الوطن من صنعكم
والحب يحتاج إلى مهر

فما هي طريقة الدفع؟

رد
شارك: