منتدى دار النجاح

الإشعارات
مسح الكل

آداب الحوار: الفرق بين الجدل والنقاش.

1 مشاركات
1 الأعضاء
0 Reactions
13 مشاهدة
محمد نبيل كاظم
المشاركات: 822
Admin
بداية الموضوع
(@mohammed-nabil-kazim)
عضو
انضم: مند 5 سنوات
آداب الحوار
الفرق بين الجدل والنقاش

نعم هناك فرق، إن الكثيرين في مجتمعاتنا العربية قد لا يعرفه، وهذا قد يكون سبب كثير من مشكلاتنا أثناء الحوار، فالنقاش المفترض أنه عبارة عن حوار صحي بين أكثر من طرف حول موضوع أو أكثر بغض النظر عن الاتفاق في وجهات النظر، ولكن ما يجمعهم هو محاولة الوصول إلى الحقيقة، أو حتى مجرد الحوار في حد ذاته.

 النقاش: هو كلام الناس مع بعضهم حول موضوع معين، للوصول إلى الحقيقة أو إلى اتفاق وتقريب وجهات النظر"  

والجدل: هو مهاجمة الناس وآراء الناس لانتصار المجادل، بغض النظر عن الوصول إلى الحقيقة." فالنقاش يعطي الإحساس لأطرافه بأنهم شركاء في الوصول إلى الحقيقة، أو لحل المشكلة التي يدور حولها النقاش، وبغض النظر عن نتيجة النقاش؛ فإن أطرافه عادة ما يخرجون منه وهم لا يكرهون بعضهم، على عكس الحال مع الجدل، وأذكر فيما يلي أهم ما يميز الجدل في أي حوار لكي نتبين الفرق بينه وبين النقاش:

١- المقابلة: إذا وجدنا أنفسنا نقابل كل ما يقوله الطرف الآخر، ونذكر عكس ما يقوله بشكل مباشر، نعرف حينها أننا في طريق الجدل وليس النقاش، فلا بد من تغيير النغمة كما نقول في لغتنا العامية، لا بد من البحث فوراً عن أي نقطة للاتفاق بين ما أراه وبين رأي الطرف الآخر.

فهناك بعض الألفاظ التي تستخدم عادة للمقابلة، وقد نقولها بدون قصد ً كثيرا أثناء النقاش، مما قد يحول هذا النقاش إلى جدل، ومنها: غلط.. غير صحيح.. بالعكس.. وعادة ما يبدأ الرد بمثل هذه الكلمات كرد سريع على رأي الطرف الآخر.

٢ -رفع الصوت، سرعة الرد، وكثرة مقاطعة المتكلم من علامات الجدل والاندفاع في الكلام يعطي شعوراً بأن هناك ً نوعا من المنافسة في الحوار، وعدم ثبات الموقف، وان صاحبه مهزوم، ولذلك فهو يريد الانتصار لنفسه قبل انتهاء الحوار وعلو الصوت هو نوع من العنف، والعنف يقود الطرف الآخر للرد بنفس العنف، أو على الأقل بالدفاع عن “النفس”، وتغيب حينها الموضوعية.. ويتحول الموضوع لثأر شخصي، رأيي ورأيك، وأنا وأنت.. وتتوه الحقيقة.

٣ - توجيه النقد لشخص المتكلم: وهذه أيضا من علامات الجدل، فالأصل هو نقد الكلام وليس المتكلم، وهذه العادة مشهورة تتحول إلى جدل، كرد فعل لهذا النوع من النقد غير الموضوعي، فنجد من يتكلم في موضوع معين مع شريكه في العمل.. فيكون الحوار“ أنا...  وأنت.

النقد الموضوعي: يتوجه للحدث والواقع وليس لأشخاصه، والنقد غير الموضوعي: يتوجه للإحساس بالحدث وأشخاصه أنت أنت كذا وكذا، أو لجماعة، أو لفرد وليس لفكرة وواقع.

4- سرعة الرد: قبل استكمال الطرف الأول فكرته، أو استماع كامل وجهة نظره، لأنه في الغالب يتجهز للرد ولا يهمه استكمال الاستماع، مما يجعل فكرة الطرف الأول غامضة أو غائبة، فيتحول لجدال وليس إلى نقاش.

5- كثرة مقاطعة المتكلم: وعدم السماح له باستكمال فكرته ورأيه، مما يظهر أنه لا يريد الاستماع بمقدار ما يريد الحديث عن رأيه فقط. 

والخلاصة في الفرق بين الجدل والنقاش:

إن الجدل آفة.. والمجادل هو في حقيقة الأمر ظالم لنفسه؛ لأنه نتيجة كثرة جداله مع الناس، وعادة ما يكون غير متميز اجتماعياً فيستوجب هذا الجدل أحقاد وضغائن، فينال منه العدو ويهرب منه الصديق..    

والفرق الجوهري بين الجدل والنقاش، يمكن التعرف عليه من خلال العلامات التالية:

1-المقابلة.  2- رفع الصوت3- سرعة الرد. 4- كثرة مقاطعة المتكلم. 5- توجيه النقد لشخـص المتكلم.

دائرة الأمان

منطقة العلاقات الإنسانية السوية، هي المنطقة التي نرغب أن لا نخسر فيها أي إنسان من المقربين، وممن يخدموننا ونخدمهم.

في الغالب لا نجامل المقربين ولا نتلطف في الحديث معهم، بعكس الأغراب في كثير من الأحيان نجاملهم ونتلطف في ذوقيات الكلام معهم، وذلك بسبب الاعتياد وضعف الاهتمام، مع أنهم يشغلون الجزء الأكبر من حياتنا، فالولد ينادي أمه بحاجته دون استئذان بكلمة (لو سمحت مثلاً) ودون اسمها الاعتباري (يا ماما) وحتى الحديث مع الأغراب يحتاج هذه المجاملات والاستذانات والأسماء الاعتبارية (يا دكتور – يا باش مهندس – يا سيدي....الخ) لأن هذا النداء الجاف كالوردة من غير رائحة، لأن الإنسان يتأثر بالمجاملة، ومثل ذلك التبسط في الزيارات من غير مواعيد مع البعض، وهذا فيه من قلة الاحترام وغياب الذوق الكثير، وربما يصل الكلام مع بعض الأصحاب إلى السب والشتم على أنه ود وصداقة، وربما ينسى ذو المكانة علاقته بأشخاص بسبب ترقيه في منصب أو وظيفة.

ولا ننسى الفرق بين المديح والثناء والاحترام، والنفاق والإطراء الكاذب.

فن الكلام بالحد الأدنى

أربع قواعد وشروط لفن الكلام الجيد:

  • حسن الاستماع:
  • عدم المقاطعة:
  • النقاش بدلاً من الجدل:
  • الذوق في القول والعمل:

في المحطات السبعة التالية:

الأولى: المكالمة التلفونية: لا تصلح لامتحان ذاكرة الآخرين وتضييع أوقاتهم ومشاغلهم، عرف بنفسك بسرعة بعد التحية، إذا لم يعرفك المتصل به، كما أن علينا أن لا نكثر من الاتصال في نفس اللحظات الأولى، وعلينا أن نبدأ المكالمة بشكل عادي ونبرة عادية حتى نتعرف على حالة المتصل وحاجته ومكانته، وأن نشعر الآخر بأننا مسرورين لاتصاله ومرحبين.

الثانية: العتاب: لا تعاتب في المكالمة الطرف الآخر، لأن الظروف تحكم الناس والسؤال عنهم.

الثالثة: الغيبة على الهاتف أو مشافهة تنقص قدر الإنسان إلا لمصلحة معتبرة وبقدر الكفاية.

الرابعة: التعميم دليل السذاجة، على أشخاص، أو مجموعات، أو دول، أو شعوب، ويستبدل عموم البلوى بكلمة التغليب وليس التعميم.

الخامسة: اللازمة: ترداد كلمة أو وصف كثيراً حتى يكون حديثه كأنه نقر الدف، أو سقوط المطر، فيقلل الاهتمام به وفهمه.

السادسة: حضرتك: لازمة مصرية بامتياز في أحاديثنا مع الأغراب، ومثلها توجد في شعوب أخرى كأثر ثقافي لمدنية معينة، فلا نستغرب من هذه الألقاب في أحاديث الناس.

السابعة: تنظيم الحوار والنقاش بطريقة لعبة التنس، أو لعبة الغولف، حتى يوصل الطرف المتحدث فكرته للآخر سريعاً أو بتؤدة، أو بطريقة لعبة كرة السلة، كمجموعة مجموعة، والنصيحة اختيار طريقة الحوار بالشكل المناسب لنحصل على أعلى توافق وفائدة.

آخر الكلام

  • الغرض من الكلام التفاهم فلنحرص عليه.
  • ما لا يدرك كله.......لا يترك جله.
  • السؤال الصحيح هو نصف الإجابة.
  • السؤال والكلام علم وفن علينا تدريسه في مدارسنا.
  • الصمت نوعان: إيجابي وسلبي.
  • كثرة الكلام والشرح يقلل الفهم والتذكر.
  • كثرة المقاطعة تضعف الحوار والاحترام.
  • الفرق كبير بين الجدل والنقاش.
  • الصوت العالي ليس إيجابياً.
  • نقد الفكرة لا نقد الأشخاص.
  • الكلام الحلو والطيب يرقى بالذوق.
  • القراءة من أجمل متع الحياة المتنوعة.

 

تم تلخيصه في 1/10/2025م وتدقيقه.

شارك: