منتدى دار النجاح

الإشعارات
مسح الكل

تلخيص كتاب "أشهر خمسين خرافة في علم النفس"

1 مشاركات
1 الأعضاء
0 Reactions
9 مشاهدة
محمد نبيل كاظم
المشاركات: 822
Admin
بداية الموضوع
(@mohammed-nabil-kazim)
عضو
انضم: مند 5 سنوات
تلخيص كتاب "أشهر خمسين خرافة في علم النفس"
تأليف
سكوت ليلينفيلد – وستيفن جاي لين
جون روشيو – وباري بايرستاين

تمهيد:

يحيط علم النفس بجوانب حياتنا كافة، المادية منها والمعنوية، وتمطرنا وسائل الإعلام الإخبارية ووسائل التواصل صباح مساء، بادعاءات تخص مجموعة من موضوعات علم النفس، تختلط فيها الحقائق بالأكاذيب، والصواب بالخطأ، وهذه المعرفة اليوم من خصائص قرننا الحالي الحادي والعشرين، ويكون وقع هذه المعلومات على المستمعين والقراء وقع مدمِّر، إذا لم يكونوا على دراية معرفية سليمة تحصنهم من هذه الخرافات والأغاليط، فيقع البعض تحت تأثير هذه الجهالات ويبرمج حياته على أساسها، ويهدر وقته وماله في السعي وراء كتابة مذكرات ليوثق عثرات طفولته، أو شبابه، أو بحثاً عن سعادة من خارج الذات، من خلال ممارسات تزيد في تعاسته، بدلاً من أن تسعده، وهذه الأفكار المغلوطة لها أربع خصائص: 1- أنها تصبح معتقدات راسخة، 2- تتناقض مع أدلة ثبتت صحتها، 3- تؤثر في تصورنا وفهمنا للعالم، 4- تحتاج إلى تصحيح للوصول إلى المعرفة الصحيحة والعلمية، (ستوفر، سوندرز، 2000)، والبعض من هذه الخرافات مجرد مبالغات، لا تنطوي إلا على قدر ضئيل من المعرفة الصحيحة، وشكر لكل من ساندنا وساعدنا على إتمام وإبراز هذا الكتاب إلى حيز التمام والطباعة والنشر.

مقدمة:

الدنيا الرحبة لعلم الخرافات النفسية:

- الأضداد تتجاذب – العصا لمن عصا – الألفة مجلبة للاستخفاف – الأمان في الكثرة.

هذه أشهر الخرافات الشائعة، وهي في مضامينها تحوي تناقضات وأغاليط كبيرة، لمن صدقها على إطلاقها.

(1) صناعة علم النفس الشعبي: الذي نتلقاه من السينما والصحافة والانترنت، تخبرنا بخرافات لا أصل لها:  

- أننا نستخدم 10% من قدراتنا العقلية.

- أن ذاكرتنا كأشرطة التسجيل.

- أن التعبير عن الغضب أفضل من كبته.

- أن الأطفال المعتدى عليهم، يعتدون حين يكبرون على غيرهم.

- أن مرضى الفصام لديهم شخصيات متعددة.

- أن أيام اكتمال القمر له تأثير على سلوكيات الناس.

لا يسلم كثير من الناس حتى العلماء وأرسطو منهم من بعض الخرافات الشعبية في علم النفس، لكن لا تخلو هذه الثقافة الشعبية من كثير من الحكم المنقولة عن الآباء والأجداد.

(2) علم النفس النظري: ينتشر بين الناس من خلال خبراتهم، والصحافة الشعبية، فيما يتعلق بجوانب حياتهم التربوية والتعليمية، والذاكرة واختبارات الذكاء، والإدمان، فنصدق بحسن ظن تلقائي، ما نسمعه من الناس في تفسير هذه الموضوعات دون برهان، وهي مجرد استنتاجات شخصية، لفهم سلوكياتنا بعد أن نعجز عن الفهم الصحيح لها.

(3) علم النفس والمنطق البديهي: خرافاتنا تشكلها شكوكنا وانطباعاتنا الأولى، التي تؤيد التنبؤ بما نحب وما نكره، ولو لم تكن تمتلك برهاناً علمياً صحيحاً عما نعتقده منها، والوصول إلى الحقائق يحتاج منا أن ننسى عادات تفكيرنا القديمة التبريرية، وكما تخطئ أعيننا في الإبصار لشكلين متماثلين مختلفين في الوضعية، كذلك أفكارنا عما يشيع بيننا كذلك نخطئ به.

(4) لماذا يتعين علينا الاهتمام؟

1- لأن الخرافات الفكرية والنفسية ضارة بنا وبسلوكنا ومشاعرنا، مثل الاعتقاد بأن العقاب البدني لأبنائنا يفيد. 

2- ومن ذلك تصديق الدعايات عن أطعمة أو أدوية تؤدي إلى تخسيس الوزن وإنقاصه.

3- تصديق الخرافات يعيق تفكيرنا النقدي، في مجال التقنيات، والعلوم العصرية، والاحتباس الحراري.

(5) المصادر العشرة للخرافات النفسية: أدوات محو الخرافات:

حتى العلماء يقعوا في فخ تصديق الخرافات النفسية، لكن علمهم يدفعهم إلى تفعيل وسائل تمحيص كذب هذه الخرافات، والتمييز بين صدقها وكذبها.

1- تناقل الأحاديث: مهما تكرر سماع الخرافات الشعبية تبقى غير صحيحة، ولو رواها عشرات الناس.

2- حاجتنا إلى النوم الكافي: وشريك حياة رومانسي، ونجاح في الامتحانات، وفوائد القراءة السريعة، يجعلنا نصدق الإعلانات عن توفر دورات تدريبية أو كتب تحقق هذه الرغبات.

3- إدراك وذاكرة انتقائية: في تصديق كثير من الخرافات، بسبب ارتباطها الوهمي بينها وبين ما نخزنه في خريطتنا الذهنية من أفكار وسوابق تدعم مثل هذا التصديق للخرافة، ومن ذلك المصابين بالتهاب المفاصل يربطون آلامهم بنزول المطر، أو هبوب رياح، لا علاقة لها بأمراضهم، سوى التخيل الوهمي، وكذلك ربط حالات توحد الأطفال ببعض اللقاحات الطبية، مجرد توهم لا أصل له.

4- استنتاج علاقة سببية من الارتباط: مثل دورة العنف في الطفولة تنتقل مع الطفل إلى فترة المراهقة، وهذا مجرد وهم لأن المتغيرات التي تفسر علاقتها ببعض، قد لا تتسبب ببعضها، فنسعى لنبحث عن متغير ثالث، أو رابع، يكون هو المؤثر، وليس المتسبب الوحيد.

5- تتالي حدثان يفسر أحدهما بما سبقه: حصول تغير بتتالي حدثين لا يعني أن الثاني نتيجة عن الأول، كما أن تناول طعام معين والتحسن بعده، لا يعني أن التأثير من هذا الطعام، فربما هناك عوامل لغوية وتواصل إنساني عنده؛ هو الذي أحدث هذه الحالة من التحسن، كما زعم "فلينسمارك" أن ظهور الأحذية في الغرب قبل ألف سنة تبعها الإصابة بالانفصام.

6- التعرض لعينة منحازة: كما في دراسة حالات مرضى نفسانيين، فنحكم على الجميع بوصف لبعضهم، وكذلك الحكم على المدخنين من خلال فشل عينة منهم من الإقلاع عنه.

7- التفكير بمنطق درجة التمثيل: حين نجعل التشابه منهج للتماثل بين شخصين أو حدثين، كما نحكم على ملثم يخرج من بنك، وبيده بندقية، أنه لص بنوك، وربما نربط بين كبر الرأس والأنانية، أو الذكاء، وطول ربطة العنق والجنس، كما عند "فرويد".

8- الطرح المضلل لموضوعات الإعلام: كالعلاج بالصدمات الكهربائية، والحكم على مرضى التوحد من خلال عبقرية وذكاء بعضهم.

9- التهويل في التعبير عن جوهر الحقائق: والمبالغة فيها كما فعل "جون جراي" في كتابه "الرجال من المريخ، والنساء من الزهرة.

10- الخلط بين المصطلحات: كما ذكر الطبيب النفسي السويسري "يوجين بلولر" (1911م) في تشخيصه لمرض الانفصام، وهو يعني: (عقلاً منقسماً)، بينما الشائع خرافيا أن المريض به له شخصيتان، وهذا ما يقوله كثير من الناس، فالفصامي له شخصية واحدة فقط، بينما الانقسام هو في الوظائف النفسية، مثل: التفكير، والمشاعر، والأخطاء التي تلف ما يعرف بالتنويم المغناطيسي، الذي هو مجرد إيحاء، يبقى صاحبه واعياً بالكامل.

(6) عالم الخرافات النفسية وما ينتظرنا في الأفق: من خرافات شائعة في الوظائف العقلية، والوظائف الشعورية، والمعاملات الشخصية، والمحاكم القضائية، ولا يكفي معرفة الخرافة، بل معرفة الصواب المقابل لها، والتعليم والمعرفة العميقة تقلل اعتقاداتنا بصدق الخرافات النفسية، وتزودنا بأدوات التفكير النقدي.

الفصل الأول: قدرة المخ: وخرافات حوله وحول الإدراك:

الخرافة 1: معظم الناس لا يستخدمون سوى 10% من قدرة المخ: وهذه مجرد خرافة شائعة حتى بين الدارسين لعلم النفس، وخاصة مدربي التنمية البشرية ليعطوا الأمل بالقدرة على تحسين حياتهم بتنمية قدراتهم الذهنية، لكن لا يدعم ذلك أي بحث علمي رصين، لأن علماء الأعصاب وجراحوها يؤكدون بأنه لا وجود لمنطقة خاملة في الدماغ، لأن وظائف الدماغ تشمل الدماغ بأكمله.

الخرافة2: بعض الناس يستخدم جانب المخ الأيسر، وآخرون المخ الأيمن: هذه الخرافة يستغلها مروجو الدورات أو الكتب؛ لتنمية قدرات بعض الراغبين في تحسين حياتهم وقدراتهم، مع أن نتائج الأبحاث المعتمدة تظهر أن النصفين الأيمن والأيسر يتواصلان بانتظام خلال تأدية معظم المهام، مع أن بعض الدراسات أكدت اختلاف الوظائف التي يقوم بها كل من الشق الأيمن والأيسر في العمليات العقلية، لكن هذا غير مؤكد كما أعلنت عنه الأكاديمية الأمريكية للعلوم، وأنه لا دليل على إمكانية تعزيز التدريب السلوكي لأنماط التعلم، استناداً إلى اختلاف وظائف نصف المخ، مع أنه من المؤكد تضافر نشاط قسمي الدماغ في القيام بمهامهم في نجاحنا وتلبية طلباتنا.

الخرافة3: الحاسة السادسة ظاهرة علمية ثابتة: هذا ما أكده كثير من الوسطاء الروحانيين، الذين يستغلون حاجة الناس القلقين أو الراغبين في النجاح، ليقنعوهم بالوصول إلى تحقيق رغباتهم من خلال الوسطاء الروحانيين الذين يسوقون لهم الوهم والخدع سواء كانت بصرية، أو سمعية خبرية، وكل التجارب العلمية التي أجريت على أناس يعتقدون بصحة هذه الخرافة، أثبتت فشلهم الكبير، وما حققوه هو خسارة قيمة المكالمات الهاتفية مع الوسطاء التي بلغت الملايين، وأقل مكالمة كانت كلفتها ستون دولاراً.

   [لكن المؤلف خلط بين حقيقة الحاسة السادسة التلقائية (بالمصادفة) وبين المفتعلة بوسطاء دجالين] م. ن.

الخرافة4: خروج انبعاثات طفيفة من العينين، أثناء الإدراك البصري: هذا الاعتقاد قديم عند العلماء القدامى الذين كانوا يفسرون عملية الرؤية والإبصار، [إلى أن جاء العلماء المسلمون (ابن الهيثم) وغيره فأبطلوا هذه النظرية، وبرهنوا على أن الإبصار ينطلق بشعاع من خارج الإنسان ومصادر الضوء إلى العين، وينعكس داخلها ليرسم صور الأشكال داخل منطقة الإبصار في الدماغ] م. ن، وبقيت خرافة العين الحارقة والقاتلة والمؤثرة في الآخرين من التراث الشعبي، [ووظفت عين الحاسد (التي وردت في القرآن والسنة) توظيفاً غير سليم لتأييد هذه الخرافة، من غير دليل شرعي واضح صحيح] م. ن.

الخرافة5: بإمكان الرسائل اللاشعورية أن تقنع شخصاً بالشراء: وهي الرسائل الومضية أو الصوتية بالغة الانخفاض، للدعاية لشيء معين، ومع ذلك بالتجارب الكثيرة المتكررة ثبت خطأ هذه الاستنتاجات.

الفصل الثاني: خرافات عن النمو من المهد إلى الشيخوخة:

الخرافة6: الاستماع إلى موسيقى موتسارت يعزز ذكاء الأطفال الرضع: مجرد خرافة لم تثبت الدراسات والتجارب صحتها. [في عالمنا الإسلامي مثل هذه الإدعاءات، للجنين، والرضع، مع القرآن] م. ن.

الخرافة7: المراهقة هي مرحلة اضطراب نفسي: هذا ما كان يعتقده كبار علماء النفس ومنهم "آنا" ابنة فرويد، (1958م) حتى أنه مثل فيلم سينمائي بعنوان "متمردون بلا سبب" (1955م)، مع أن الدراسة والاستبيانات الدقيقة ما تذكره من هذه السلبيات عن المراهقين لا تتعدى نسبته 20% منهم والباقي أحوالهم وعلاقاتهم طبيعية سوية، لكن التركيز على السلبيات الحاصلة يغرس هذا الانطباع الخادع الخرافي في تعميمه على الجميع، وفي مجتمعات أخرى كاليابان والصين يعبر 80-90% من المراهقين عن سعادتهم ومرحهم في هذه المرحلة، ولم تسجل اضطرابات خطيرة لدى المراهقين في الهند والعالم العربي، بينما هي أكثر في بلادنا الغربية.

الخرافة8: يمر معظم الناس (40-50سنة) بأزمة منتصف العمر: وقد مثل بعض الفنانين معاناتهم من خلال فيلم سينمائي عن هذه المقولة، وما فيه من إثارة ترك الرتابة إلى معاقرة المسكرات، والعلاقة مع فتيات مراهقات، وكتب في ذلك كتب، وأقيمت دورات وبيعت أشرطة لتقديم نصائح لهذه الشريحة من الناس رجالاً ونساءً، مع أن المسألة لا تتعدى مراجعة الذات وأهداف الحياة الشخصية في كل عقد من الزمن، ولم يسجل في بلدان أخرى كالصين أي علامة على حدوث هذه الخرافة.

الخرافة9: التقدم في العمر إلى الشيخوخة يصاحبه الشعور بالتذمر: هذا الشعور روجت له وسائل الإعلام كافة من سينما وصحافة وكتاب، بينما الدراسات الجادة أثبتت أن هذه المرحلة من العمر هي أسعد فترات الحياة، وأن ما يعترض هذه المرحلة من مشكلات ليس بسبب التقدم في العمر، إنما بأسباب أخرى، كالأمراض، وفقدان الشريك، والمشكلات المالية، ولا علاقة لها بالسن والعمر، والذاكرة قد تضعف مع التقدم بالعمر، ولكن الذكاء يبقى بوهجه لفترة متقدمة، ما بعد الثمانين سنة.

الخرافة10: عند الاحتضار يمر المحتضر بتغيرات نفسية: خمس: (الإنكار – الغضب – المساومة – الاكتئاب – القبول)، وهي مراحل الحزن الخمسة التي يمر بها المحتضر، مع أن الدراسات تؤكد أنه لا يوجد وصفة واحدة للموت، قالت: "روس" " أحزاننا متفردة كحياتنا"، وقال: "وودي ألين": لا أخشى الموت، لكنني لا أريد أن أكون في استقباله حينما يأتي".

الفصل الثالث: خرافات عن الذاكرة:

الخرافة11: ذاكرة الإنسان مثل الكاميرا أو المسجلة تعمل بدقتهما: هذا ما يخالفه واقع حياتنا، فالنسيان من طبيعة حياتنا الحقيقية، وذاكرة كل منَّا خاصة به، وبطبيعة شخصيته ومعرفته وتجاربه.

الخرافة12: يفيد التنويم المغناطيسي في استعادة الذكريات: الأشخاص الذين يتأثرون بسهولة بأفكار الآخرين هم أكثر الفئات تأثراً بالتنويم المغناطيسي، ولم تثبت فائدته، سوى في تأكيد الذكريات الزائفة.

الخرافة13: يكبت الأفراد عادة ذكريات التجارب الصادمة: ليست على هذه الشاكلة من الإطلاق، فإن الإنسان يتذكر ما يحتاج إلى تذكره، أو يتذكر ما يمر به من أحداث تحتوي روابط مشابهة لأحداث ماضية فيتذكرها.

الخرافة14: معظم المصابين بفقدان الذاكرة ينسون تفاصيل حياتهم الماضية: النسيان الذي يحدث بعد حادث يفقدهم الذاكرة، نادراً ما ينسى العائد من الغيبوبة كل شيء، وغالباً يكون هذا الفقدان بأسباب نفسية شديدة التأثير وليس بسبب ما يصيب الرأس أو بأسباب عصبية.

الفصل الرابع: خرافات عن الذكاء والتعلم:

الخرافة15: اختبارات الذكاء تنحاز ضد مجموعة معينة من الناس: تقديرا للرجال البيض، وضد النساء، أو الطلاب الفقراء، أو مناصرة للطلاب المنتمين للأغلبية، والحقيقة أن كثير من اختبارات الذكاء حيادية، ولو تضمنت بعض البنود الانحيازية، لكن الأعم الأغلب أنها اختبارات مدروسة ودقيقة وعلمية.

الخرافة16: التمسك بأول إجابة خطرت لك: إذا أعوزك الجواب الصحيح وصعب عليك.

الخرافة17: السمة المميزة لعسر القراءة هي عكس الحروف: هذه أحد الخرافات في تفسير هذه الحالة.

الخرافة18: أقصى استفادة للطلاب حين تتوافق أساليب تدريسهم مع أساليب تعليمهم: الفردية محض خرافة.

الفصل الخامس: خرافات عن الوعي:

الخرافة19: التنويم المغناطيسي غشية تختلف عن حالة اليقظة: التنويم هو أحد الوسائل المتعددة التي تستخدم لزيادة استجابة الأشخاص للإيحاءات، لكنه لا يعتبر شيئاً مختلفاً عن الحالات الطبيعية التي يمر بها الإنسان القريب من النوم بالنعاس.

الخرافة 20: أثبت الباحثون أن الأحلام لها معنى رمزي: يزعم فرويد أن الأحلام هي الطريق السهل لفهم العقل الباطن، ولهذا كثر المفسرون للأحلام على الطريقة الفرويدية، وأن الكبت الجنسي يظهر بشكل سافر في الحلم.

الخرافة21: يمكننا تعلم لغة ما أثناء النوم: كل التجارب التي أجريت مع النائمين لتعلم مهارات معينة خرافة.

الخرافة22: بتجارب الخروج من الجسد يغادره الوعي: معظم تجربة الخروج من الجسد تحدث عند اقتراب الشخص من الموت، وعند الغرق، أو الإصابة بأزمة قلبية، والحقيقة أن هذا يحدث عندما يكون الشخص في حالة استرخاء، أو نوم حالم، أو يتعاطى أدوية مخدرة (بنج)، أو نوبات الصرع النصفي، والمهلوسون، كل هذا يحدث ووعينا لا يخرج من جسدنا.

الفصل السادس: خرافات عن العواطف والدوافع:

الخرافة 23: اختبار كشف الكذب وسيلة للتحقق من الخداع: غير صحيحة لأن الاختبارات التي يجريها القائمون على هذا الاختبار غير حيادية، لأنها تقوم على افتراضات كذب الشخص الممتحن أو براءته سلفاً قبل إجراء الاختبار.

الخرافة24: يتوقف شعورنا بالسعادة إلى حد بعيد على الظروف الخارجية: قالت "مارثا واشنطن" إن سعادتنا تعتمد على مواقفنا، وليس على ظروفنا"، السعادة في الحقيقة سمة شخصية، وليس ظروفاً خارجية، ومما يؤثر على سعادتنا وانخفاضها حوادث: الطلاق، أو فقدان شريك الحياة، أو التسريح من العمل، وكثير من الناس يتأقلمون مع هذه الحوادث مع مرور الوقت.

الخرافة25: السبب الأساسي للقرحة هو التوتر: لم يثبت أن هذا التوتر هو العامل الرئيس في إحداث القرحة، لأن الدراسات المتعددة أثبت خطأ الجزم بأن التوتر يسببها، وإن كانت هي مساعدة على حدوث ذلك من خلال دواعي أخرى تؤدي إلى هذا المرض.

الخرافة 26: التوجه الذهني الإيجابي يمكن أن يقي من السرطان: الدراسات البحثية تتعارض مع مفهوم وجود رابطة بين التوتر والسرطان، لم يجد العلماء أي علاقة بين المشاعر السلبية والسرطان.

الفصل السابع: خرافات عن سلوكيات التعامل:

الخرافة27: الأضداد تتجاذب: المختلفون ينجذبون لبعضهم: بينما الثقافة الشعبية تقول عكس هذه الخرافة: وهي تجاذب المتماثلين: "الطيور على أشكالها تقع"، ومصدر الخرافة حقيقة هي أفلام هوليوود، ونظرية حاجة الإنسان إلى مكمله، والملل الذي يشعر به المتشابهان.

الخرافة28: الأمان في الكثرة، لأن زيادة عدد الأشخاص يمنحنا القوة: مع أن الحوادث الحياتية المتكررة أثبتت لامبالاة الكثرة في إنقاذ شخص أصيب بحادث سيارة، وربما توحي الكثرة بأن الأمر ليس بهذه الخطورة، ولو كان الأمر خطراً لتدخل أحدهم، وهكذا نجد أن هذه المقولة غير صحيحة، لأن الأمان في المعرفة وليس في الكثرة الجاهلة.

الخرافة29: يختلف الرجال والنساء في طرق التواصل: أغاني غربية كثيرة تؤكد صدق هذه الخرافة، وكذلك أقره فرويد لشقيقة حفيد نابليون بونابرت "ماري"، والأفلام والمسلسلات تؤكد هذا الخطأ، وهذا ما أكده "جون جراي" صاحب كتاب "الرجال من المريخ، والنساء من الزهرة" (1992م) وعدة كتب أخرى بذات العنوان، لمواضيع العمل والمواعيد وغرفة النوم، وأن اهتمامات النساء بالألفة والتواصل، واهتمامات الرجال بالاستقلالية والتنافس، وبيعت 40 مليون نسخة – ب43 لغة من هذه الكتب، وافتتح "جراي" 25 مركزاً استشارياً في الولايات المتحدة، تحت مسمى: مركز المريخ والزهرة الاستشاري، ولم تجر أبحاث ذات صلة بالموضوع للإجابة على أسئلة:

  • هل تتحدث النساء أكثر من الرجال؟
  • هل تكشف النساء أشياء عن أنفسهن أكثر من الرجال؟
  • هل يقاطع الرجال غيرهم أكثر من النساء؟
  • هل النساء أكثر ملاحظة للإيماءات غير المنطوقة من الرجال؟ نأن  

1): وأكدت "لوان بريزينداين" في كتاب لها أن النساء يتحدثن (20 ألف كلمة) في اليوم، في مقابل (7 آلاف كلمة) للرجال، لكن الحقيقة أن هذا الادعاء لا يستند إلى دراسات موثقة محكمة، وأن الاختلاف بينهم ضئيل للغاية، وأن أجهزة التسجيل بينت أن الرجال والنساء يتحدثون ما يقارب (16 ألف كلمة) في اليوم.

2): ودراسات تؤكد أن ما يكشفه النساء قريب مما يفعله الرجال.

3): وجد "هايد" في دراسة أن الاختلاف بينهما في هذا الأمر بسيط جداً، حسب البيئة.

4): نعم في هذه الحيثية مما يتعلق بملاحظ المشاعر عند الطرف الآخر، لكن عند الأطفال والمراهقين من الجنسين، كانت الفوارق ضئيلة. كل هذا يؤكد خطأ مقولة أن الرجال من المريخ، وأن المرأة من الزهرة.

الخرافة30: التعبير عن الغضب أفضل من كتمانه. مقولة قديمة أبداها "أرسطو" وكذلك أيدها "فرويد" وفي التراث الشعبي أن الغضب وحش يجب ترويضه، واقترح بعض المشاهير التنفيس عن الغضب بلكم الوسادة في البيت، أو الصراخ بأعلى الصوت من النافذة، وثبت بالدراسة المتأنية أن هذه الفكرة تزيد في الأعمال العدوانية ولا تنقصها، ولهذا التعقل هو المطلوب، وليس إثارة الجنون.

الفصل الثامن: خرافات عن الشخصية:

الخرافة31: تنشئة الأطفال بأسلوب متشابه، يجعل شخصياتهم متشابهة: هذه مجرد إشاعة، لأن هذا قد يحدث مع توفر اشتراك مع الأبوين في الجينات، لكن مع ذلك فليس هذا أمر حتمي، لأن فصل التوائم في أسرتين متباعدتين، قد ينتج عنها اختلاف كبير بين شخصيتي هذا التوأم، ولهذا نجد الاستقلالية في تكون شخصية الطفل، حتى لوكان في بيئة مشتركة مع أخيه.

الخرافة32: السمات الموروثة يستحيل تغييرها: هذا الادعاء غير صحيح، لأن الجينات لها تأثير نسبي، كما أن البيئات الاجتماعية والتربوية لها تأثير نسبي كذلك.

الخرافة33: تدني تقدير الذات سبب رئيسي للمشكلات النفسية: لا علاقة لتقدير الذات بالمشكلات النفسية، ولا حتى بالنجاحات، لأن عدداً من الناجحين عالمياً، ومالياً تنتهي حياتهم بالانتحار، لكن لا ننسى أن النجاح المدرسي يزيد في تقدير الذات، وهناك عوامل أخرى مثل: 1- المبادرة والإصرار، 2- المرونة العاطفية والسعادة، ويمكننا أن ندرك أن زيادة تقدير الذات لا يحمي صاحبها من العنف، والإجرام، وربما نلحظ في هؤلاء سمة النرجسية التي تجعلهم يتعالوا على الآخرين، فربما يدفع ارتفاع تقدير الذات لشخص أن يقوم بحماقات لا يحسب لها حساب، وهذا ما يؤكد ما ذهبنا إليه من خرافة تدني تقدير الذات سبباً للمشكلات.

الخرافة34: يعاني معظم المتعرضين لاعتداء جنسي في طفولتهم، إلى اضطرابات عند البلوغ: وهذا التعميم لا يمتلك مصداقية بتاتاً إلا في حالات محدودة، إذا كان فيه تكرار وعنف، كما أن القول باضطراب شخصية الأطفال الذين يتعرضون لطلاق الأبوين ليس مؤكداً، وفي حالات كثيرة يمكن لهؤلاء الأطفال أن يتأقلموا مع هذا الحدث، وربما يجدوه وسيلة للخلاص من صراعات الأبوين المزعج لهم، فينعموا بالطلاق بحياة هادئة.

الخرافة35: تكشف إجابات اختبارات بقع الحبر عن السمات الشخصية: بقعة الحبر هي مجرد بقعة حبر.

الخرافة36: يكشف خط يد كل منا عن سمات شخصية: هذا من العلوم الزائفة، مثل قراءة فنجان القهوة.

الفصل التاسع: خرافات عن المرض العقلي:

الخرافة37: تسبب المسميات النفسية ضرراً؛ وأن صاحبها مريض عقلي: مع أن هذه الحالات قد تكون عابرة، لكنها تبقى وسماً للشخص لفترة طويلة.

الخرافة38: لا يقبل على الانتحار إلا من يصاب بالاكتئاب الشديد فقط: الواقع يثبت أن كثيراً من المنتحرين ليسوا من المشخصين باكتئاب شديد، ولم يظهر عليهم الاكتئاب العادي، ولكن البعض ينتحر عندما ييأس من حل معضلة مفاجئة، كديون أو خسارة عمل، أو خسارة مالية، أو طلاق، أو ما شابه ذلك، أو اضطراب الشخصية، والبعض يكون انتحاره عقلانياً من خلال قرار مدروس في ظروف معينة.

الخرافة39: القول بأن الأشخاص المصابون بالفصام لهم شخصيات عديدة: أو مزدوج الشخصية، خطأ محض، لأن الانقسام عقلي نفسي، وليس في الشخصية الموحدة للمريض.  

الخرافة40: تظهر على أبناء مدمني الكحوليات أعراض خاصة:

  • تدني تقدير الذات.
  • شعور بالخجل والذنب.
  • نزعة إلى تحمل قدر كبير من المسؤولية عن الآخرين، في أوقات معينة.
  • حاجة إلى استحسان الآخرين.
  • إفراط في الولاء.
  • شعورا بالعجز.
  • مشكلات في السيطرة على الدوافع. لكن البحث الجاد عن هذه الفئة تبين أن ما ذكر من الأعراض السابقة تخمينات لا تنطبق إلا على أفراد قلائل من أبناء مدمني الكحول.

الخرافة41: تفشي مرض التوحد الطفولي بصورة وبائية في الآونة الأخيرة:

لم تثبت الدراسات والإحصاءات عن زيادة ملحوظة في مرض التوحد، وإنما كانت هناك انخفاض في مقاييس التشخيص عن هذا المرض، فأدى ذلك إلى هذا التوهم، مع أن اللقاحات الزئبقية التي كان يشار إلى أنها سبب ازدياد معدلات التوحد، قد ألغيت وبدلت، ومع ذلك بقي المعدل العالي الشائع في الواجهة، مما يدل على أن الرأي العام يتأثر بالدعاية، أكثر من تأثره بالحقائق المدعومة بالأدلة.

الخرافة42: ازدياد الجرائم والإسعافات النفسية في أوقات اكتمال القمر: الثقافة الشعبية الغربية، التي كانت تجعل من اكتمال القمر في منتصف الشهر حدثاً مأساوياً، لأنه يؤدي إلى حدوث حوادث غريبة كثيرة بين الناس، وكتب عنها شكسبير، في إحدى مسرحياته، وهذه معروفة من أيام اليونان، وانتقلت إلى الثقافة الحديثة في أوروبا، وازدياد حوادث هذا اليوم دفع شرطة مدينة "برايتون" بإنجلترا، زيادة الاستنفار في هذا اليوم، مع أن الواقع الحقيقي يبين عدم تأثير القمر على أي شيء مما ذكر في الخرافة الشائعة، وهذا ليس سوى ارتباط وهمي يتعرض له كثير من الأشخاص الذين يميلون لتصديق العجائب دون برهان.

الفصل العاشر: خرافات عن علم النفس والقانون:

الخرافة43: معظم المرضى العقليين يتسمون بالعنف: هذه مجرد دعاية إعلامية لإثارة الناس فيسارعون إلى قراءة الصحف، وتفاعلهم مع أخبارها عموماً، بينما الإحصاءات الجادة تثبت أن جرائم هؤلاء المرضى أقل من غيرهم.

الخرافة44: يساعد التحليل النفسي الجنائي في حل القضايا: الجنائية، لم يثبت كبير تقدم في فعالية هؤلاء المحللين في اكتشاف الجرائم، ولا المجرمين، ولا معرفة أسباب فعلهم واندفاعهم لهذه الأعمال الشنيعة، مما يؤكد أن هذه إحدى خرافات علم نفس الجريمة.

الخرافة45: تنجح نسبة كبيرة من المجرمين في استغلال الدفع بالجنون: قصة عشق شاب يدعى "هينكلي" وإعراض محبوبته عنه، دفعه أن يصوب بندقيته إلى رئيس البلاد " رونالد ريجان" فأصابه ونجى، وأصاب عدداً آخر من الناس، وبرأته المحكمة لأنه كان (مجنوناً) وهكذا برئ عدد من المجرمين بحجة الجنون، فهل هذا يقبل مع تخطيط وتعمد المجرم القيام بفعلته؟!، بالطبع لا.

الخرافة46: كل من يعترف بارتكاب جريمة ما يكون هو الذي ارتكبها حقاً: قضايا كثيرة وجرائم اعترف كثيرون بارتكابها كذباً، حتى أن أحدهم "هنري لي لوكاس" اعترف 600 مرة بارتكاب جرائم، ولم يأخذ الشرطة باعترافاته، لأنه كاذب يبحث عن الشهرة، والبعض يكون اعترافه نيابة عن المجرم الحقيقي لصلة به، كأن يكون زوجاً أو أباً أو صديقاً، وربما تكون ضغوط الشرطة ومكرهم يوقع ضحية ما باعتراف بجريمة لم يرتكبها، ويكتشف الأمر فيما بعد معرفة المجرم الحقيقي.

الفصل الحادي عشر: خرافات عن العلاج النفسي:

الخرافة47: بصيرة الخبراء وحدسهم أفضل وسيلتين لاتخاذ القرارات العلاجية: والحقيقة أن كلا الأمرين على الحياد غير كافيين في الوقت الحالي، لأن التقدم العلمي والكمبيوتر، يقدمان لنا مساعدة في تنوير بصيرتنا أكثر من مجرد الاعتماد على الحدس والخبرة، لكن الحدس والخبرة لهما دور أكبر من الاعتماد الأحادي على المساعدة الميكانيكية في اتخاذ القرار العلاجي.

الخرافة48: الامتناع هو الهدف الواقعي الوحيد لعلاج مدمني الكحوليات: يقصد الامتناع الكلي، وهذا في بيئة لا تحرم الخمر، لكنها تخشى من الإدمان الممرض، لذا كان الهدف الواقعي للأوربيين المدمنين، هو الخروج من دائرة الإدمان، إلى دائرة المعاقرة المعتدلة، بحيث يتحكم بشرابه ويكون مقلاً فيه، [وهذا صحيح بالنسبة لهم، لكن في بيئاتنا الإسلامية التي تحرمه، يكفي أن يكون الآمر بالإقلاع عنه هو الخالق سبحانه، فيعين المسلم الراغب في مرضاة الله إن كان مبتلياً بهذا فيتركه للأبد، وهذا ما يفعله آلاف المسلمين الجدد الذين يقلعون عن كل الآثام من مخدرات وكحول وتدخين ومراقص وخنا وأكل لحم الخنزير، إلى ما هنالك من المحرمات، ويعينهم الله على القيام بشعائر الإسلام كافة] م. ن.

 الخرافة49: أن العلاج النفسي يواجه مشكلات الطفولة كافة: هذا أحد أوهام الثقافة العلمية القديمة في علم النفس، والحقيقة هي أن مشاكل الماضي ينبغي عدم استحضارها للحاضر، لأن حياتنا مراحل، والاهتمام بالحاضر والمستقبل بشكل إيجابي، يساعدنا على نسيان آلام الماضي السحيق، لأن النظر للأمام يساعدنا في الوصول إلى أهدافنا ومستقبلنا.

الخرافة50: العلاج بالصدمة الكهربية، علاج خطير وقاسٍ بدنياً: هذا كان في الماضي السحيق، عندما لم يكن هناك تقنيات للتحكم الدقيق بالأجهزة والكهرباء، بينما اليوم الكهرباء يمكن لطفل أن يتحكم بدرجة واحدة من الكهرباء من بطارية صغيرة يلعب بها، فالمقارنة بين الماضي والحاضر مقارنة خطأ في خطأ، واليوم لا غبار على استعمال العلاج بهذه الوسيلة، إن احتاجها الأطباء في الحالات الاكتئابية الشديدة.

تم التلخيص في 2/11/2025م مع التدقيق.

شارك: