إسلام أخت زوجة رئيس وزراء بريطانيا الأسبق
في عام 2010م أعلنت لورين بوث Lauren Booth الصحافية وناشطة حقوق الإنسان البريطانية، والأخت غير الشقيقة لزوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير إسلامها. أثار إعلان لورين بوث إسلامها عاصفةً من الانتقادات في بريطانيا والغرب، مما دفعها إلى كتابة مقالة في صحيفة (جارديان) بعنوان: الآن وقد صرت مسلمة..
لِمَ كل هذا الفزع؟(1). وُلدت لورين بوث في شهر يوليو عام 1967م بلندن، وهي صحافية نشطة، وتهتم بما يدور في العالم من أحداث، وقادها بحثها عن الحقيقة لاعتناق الإسلام، وقد اشتهرت عالميًّا كناشطة في مجال حقوق الإنسان ومعارضة قوية للاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003م، كما تُعَدُّ من أهم المنتقدين للحصار المفروض على غزة، وتنتقد سياسة الأوربيين في التعامل مع القضايا العربية، وفي القلب منها القضية الفلسطينية، وقد اشتهرت بمواقفها الرافضة لسياسة زوج شقيقتها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، ولشدَّة إيمانها بالحق العربي حصلت “لورين بوث” على الجنسية الفلسطينية من رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية عام 2008م، وقامت بعدة زيارات إلى قطاع غزة والضفة الغربية.
قصة إسلام لورين بوث والسبب في إسلامها هو قربها من القضايا العربية والإسلامية بحكم عملها كصحفية، فلقد كانت من المعارضين للحرب على العراق وتُؤَيِّد القضية الفلسطينية، وكان لها ظهور في القنوات المختلفة، وتحكى هي عن نفسها أنها مرَّت بتجربة روحية من خلال طوافها بالعالم الإسلامي أدت بها في النهاية أن تنطق بالشهادتين في لندن. وقد تحدَّثت “لورين بوث” في لقاء تلفزيوني لبرنامج “حوار خاص” على قناة الحوار، التي تبث من لندن بالمملكة المتحدة، وقالت: “الصورة التي تُرسم للإسلام في الغرب مشوهة، بينما نرسم لأنفسنا في الغرب من خلال الإعلام والسياسيين صورة الصالحين؛ فنبدو هنا كما لو كنَّا في مواجهة شيء عنيف ومعتدٍ، ويضطر سياسيونا إلى توضيح لماذا نغزو هذه الشعوب، ونستولي على تلك الأراضي؛ أي أن غير المسلمين في الغرب يُصَوِّرون أنفسهم كما لو كانوا قاهرين للشرِّ..
لكن حينما تذهب كما فعلتُ أنا إلى فلسطين ترى الشرَّ الهائل، الذي أنزلته الصهيونية بالشعب الفلسطيني بدعم من الحكومة البريطانية، ومن قبل الاتحاد الأوربي، وطبعًا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية؛ بما تُوَفِّره من قنابل ورصاص!”. هذه هي كلمات واحدة من الذين كانوا بالقرب من المطبخ الذي يعد فيه المكر للمسلمين.. فهل من يقظة إلى القضية الفلسطينية، ووضعها نُصب أعييننا لتحرير المسجد الأقصى وكامل التراب الفلسطيني؟ إسهامات لورين بوث وتعدُّ لورين بوث من الناشطات في مجال التواصل المجتمعي، ولها صلات بالعديد من المنظمات والجمعيات الخيرية حول العالم، هذا بالطبع بجانب اهتمامها- بالقضية الفلسطينية – ومنها: “الاتحاد العالمي للصحفيين”، و”إعلاميون ضد الحرب”. وغيرها من المنظمات والجمعيات التي تطالب بحقوق الإنسان. وهي تشارك في العديد من الندوات والمؤتمرات والحفلات الإسلامية عبر الدول الإسلامية المختلفة، إضافة إلى ذلك فهي كاتبة في عدة صحف، ولها مقالات وأعمدة خاصة فيها، مثل: (الصانداي تايمز، الديلي ميل)، ولها موقع خاص بها على شبكة الإنترنت.
المصدر: كتاب (عظماء أسلموا) للدكتور راغب السرجاني.