سيرة سيرين حمشو ( Sirin Hamsho)
ولدت في حماة سوريا 1986، مهندسة ومخترعة سورية، متخصصة في الطاقة المتجددة، حصلت على براءة اختراع دولية لتصميم نظام توربينات الرياح في عام 2015، وتم الاعتراف بها من قبل 100 بي بي سي وظهرت في خاتمة البرنامج الدولي لتحرير ثون في عام 2016م.
والدها كان كذلك مخترعا ومتميزاً في إبداعاته، وأمها أسست 13 معهداً لحفظ القرآن في حماة، وأعطت الدعوة النسائية بعداً آخر في سوريا.
التعليم والعمل:
حصلت سيرين حمشو على درجة البكالوريوس في الهندسة الإلكترونية من جامعة القلمون بسوريا في عام 2008، ودرجة الماجستير في إدارة الطاقة المتجددة من جامعة فرساي بفرنسا في عام 2012، وانضمت للعمل في شركة جنرال إلكتريك في شنيكتادي بنيويورك، حيث تمتلك حاليًا لقب مهندسة تصميم توربينات الرياح الكهربائية، وهي حاصلة على شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة دمشق في سوريا، توازياً مع دراسة الهندسة في جامعة القلمون، فكانت المهندسة السورية الأولى التي تحصل على الإجازة خلال ثلاث سنواتٍ فقط (في سوريا تستغرق دراسة الهندسة خمس سنوات)، ماضيةً بخطىً ثابتةً في كلا المجالين، فكانت مثالاً للإبداع هنا وهناك.
وهي أيضًا عضو مجلس إدارة مركز الأندلس للدراسات الإسلامية في سوريا، ومستشارة في مركز نساء الإيمان والقيادة في فريق الخبراء الحكومي الدولي بواشنطن العاصمة، وعضو مجلس إدارة نيويورك للأديان للسلطة والضوء.
براءات الاختراع:
اخترعت سيرين حمشو تصميمًا يحمي العناصر الكهربائية الموجودة داخل توربينات الرياح، ففي مقابلة لها مع هفبوست عربي، قالت: «لاحظنا الأضرار التي لحقت بهذه العناصر نتيجة لحركة التوربينات المستمرة، مما دفعني للتفكير في طريقة للحفاظ عليه». وتعتبر حمشو امرأة عربية ملهمة فقد جاءت براءة اختراعها خلال الفترة الحرجة من الحرب الأهلية السورية والربيع العربي في الشرق الأوسط.
الحياة الشخصية:
زوجها عمر الأسعد مهندس يعمل كباحث في مجال الروبوتات الطبية في مركز البحوث العلمية لشركة جينيرال إليكتريك، لديهما ابنتان، ويعيشان في شنيكتادي، نيويورك، وهي حاملة لـلجنسيتين الفرنسية والسورية، وفي يناير 2017م، لم تتمكن من العودة إلى الولايات المتحدة بسبب قرار ترامب منع المسلمين من دخول أمريكا، حتى رفع الحظر بعد ذلك، في 26 فبراير / شباط.
عرفها السوريون عام 2009 كمقدمة برامج اسلامية متمكنة في فن الكلام والخطابة عبر برنامج (لطائف الحبيب) على قناة اقرأ الفضائية الاسلامية، قبل أن يروها مجدداً عبر فيلمها الشهير (هاجر) الذي نال رضاً واسعاً وحصد قرابة مليوني مشاهدة على الفيسبوك ويوتيوب، ليفاجؤوا مؤخراً بأن ذات الفتاة قد تميزت في مجال آخر تماماً، حيث سجلت براءة اختراع عالمية في مجال الطاقة المتجددة (طاقة الرياح) في الولايات المتحدة الأمريكية.
ناشطة اجتماعية وتلقي محاضرات تنمية بشرية وتوعية، بالإضافة إلى محاضرات إسلامية، للتعريف بالشخصيات الإسلامية التاريخية من النساء الخالدات.
النظم الاستبدادية لا تحقق إنجازاً:
وتضيف المهندسة السورية “أعلم أن الظروف في العالم العربي سيئة، والنظم الاستبدادية لا تحقق نهضةً علميةً، كما أن التعليم يحتاج إلى ثورةٍ حقيقيةٍ، لكن البيئة المحيطة ليست عذراً كافياً ليتقاعس الشباب عن تحقيق أهدافهم”، ضاربةً المثل بأميركا التي توجد بها الحرية والرفاهية لكن نسبة المبدعين لا تتجاوز 10% عالمياً، على حد قولها.